رجاءً أحسن تربية ابنك!

  • 1/19/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

من الملاحظات في هذه الأيام خصوصاً مع اجتماع العائلات سواء في المناسبات العائلية أو في الأماكن السياحية أو حتى في الحرمين المكي والمدني أن كثيراً من الصغار يحتاج إلى تربية أكبر وإلا حدثت كوارث ومصائب له وللآخرين، ولا ينفع الصراخ وتحميل المسؤولية عند وقوع المصيبة! بعض الآباء يعاني من لا مبالاة مرضية، تجده جالساً يتابع بين فناجين القهوة والشاي بينما أولاده يؤذون الآخرين ويعرضون حياتهم للخطر، ومع ذلك لا يتكلم ولا يتحرك بل ولا يرف له جفن!، وأعتقد فوق ذلك أنه لو لم يكن يشجعهم ويعينهم على أفعالهم الخاطئة بالدعم والتأييد لما تجرأوا! مثل هذه اللامبالاة من جيلنا، تثبت أن تربية جيل الآباء لم تكن خاطئة بالكامل كما يروّج البعض باسم التربية الحديثة أو بناءً على مواقف تربوية خاطئة عانى هو منها! لقد كان الحياء واحترام الكبير والحرص على السمعة حاضراً وبقوة! ووجود تعسف في التعامل مع الصغار في الماضي لا يعني ترك الجمل بما حمل كما هو حاصل في الحاضر. نحتاج- نحن والأمهات- أن نعيد حساباتنا التربوية، وأن نقرأ أكثر في الأساليب التربوية مع حضور تعاليم ديننا وقيمنا، فتربية الغرب تميزت بالأساليب التربوية ولكنها ليست الأحسن، والأساليب التربوية القديمة لم تعد مناسبة لعام 1437 بل إن ما كان في العام الماضي مناسباً لم يعد كذلك في هذا العام، في ظل هذا الانفتاح الإعلامي والمعرفي المخيف، ولذلك نحتاج إلى تقوية أنفسنا كمربين أولاً مع تفعيل جانب القدوة، وبعد ذلك نحرص على تكوين منظومة تربوية في البيت تعتمد على قيم ديننا وعاداتنا العربية الأصيلة والأساليب التربوية الحديثة، مع ضرورة الصبر والمرونة ومشاركة الأم والأب والمراجعة المستمرة، فهي أهم خطة استراتيجية نبنيها! أذكر أني قابلت أحد الآباء في أحد الأماكن العامة فأشغلنا ولده الصغير بالقفز على الكراسي بل ولم تسلم حتى رؤوس الجالسين، وهنا التفت إلينا ليقول بثقة لا يحسد عليها: أنا ربيت ولدي على الثقة بالنفس! ما قتلنا إلا مثل هذه الثقة بالنفس من الأبناء والآباء! متخصص بالشأن الاجتماعي

مشاركة :