شهد صافي أرباح الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) تراجعا بنهاية 2014م ليصل إلى 23.43 مليار ريال، بنسبة انخفاض بلغت 7% عن الفترة المماثلة من العام الماضي 2013م. وأوضحت الشركة أمس أنها حققت صافي ربح للربع الرابع 2014م بلغ 4.36 مليار ريال، بانخفاض بنسبة 29.22% مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق وبانخفاض بنسبة 29.45% عن الربع السابق لتبلغ ربحية السهم بذلك 7.81 ريال مقابل 8.43 ريال. وعزا الرئيس التنفيذي للشركة المهندس محمد الماضي تراجع النتائج المالية للشركة لعام 2014 إلى انخفاض أسعار المنتجات التي يتم تصنيعها عبر الغاز، مشيرا إلى أن الوفورات المتحققة للشركة من تراجع أسعار الطاقة ليست بالكبيرة، وأن الشركة ملتزمة بالاتفاقية التي تم توقيعها مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة لترشيد الاستهلاك. وأكد الماضي في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر الشركة بالرياض، أن نزول الأسعار انعكس على الدخل الصافي للشركة بنسبة 30 في المئة، وأن هناك تفاوتا بين تأثر المنتجات بهذا الانخفاض. وبين أن القرارات الاستراتيجية لا ينظر إليها في ظل أي تقلبات بل تكون لمدة 25 سنة مقبلة. وأشار إلى صعوبة التوقعات لأداء الشركة في ظل الظروف غير الثابتة لأسعار البترول، وإن كان الطلب جيدا، حيث زاد حجم الإنتاج والمبيعات 2 في المئة. وعن أداء أسهم الشركة أكد أن سابك وزعت أرباحا على المساهمين تزيد عن العام الماضي بنسبة 15 في المئة. وفيما يتعلق بإنتاج الشركة للحديد والصلب، قال إن أسعار الحديد والصلب انخفضت إلى مستويات لا يمكن لبعض الشركات أن تحقق أرباحا كبيرة منها. وحول زيادة كميات الحديد في السوق وهل هناك دور تقوم به سابك للحد من انخفاض الأسعار، أكد الماضي أن سابك شركة تجارية، تسعر حسب السوق وتنافسيتها هي الحكم في ذلك، وأن الشركة ليست مرجحة للسوق، متى ما وجدنا أن المواد تتراكم في المستودعات نخفض الأسعار أو ننقل المصنع، خصوصا أن تصدير الحديد للخارج غير مسموح به وليس هناك أسواق في الخارج ذات جدوى. وأوضح أن مجلس إدارة الشركة لم يوافق على أي مشاريع جديدة، ولكن هناك العديد من المشاريع تحت الدراسة، مؤكدا أن للشركة استثمارات في أوروبا وشمال أمريكا والصين وأنها ليست بحاجة إلى استثمارات أخرى، حيث إن أغلب الاستثمارات في المواد الخام وهي موجودة في تلك الدول. وعن توقف مشاريع الشركة مع شركة (شل)، قال إن (شل) لديها العديد من المشاريع المتوقفة وليس مشروعنا المشترك فقط، حيث لم تر الجهات المعنية أن تخصص الغاز للمشروع، باعتبار أن منتجاته ليست مختلفة عما هو موجود، لذا لم يروا ضرورة لذلك. وأكد أن التقييم الائتماني للشركة ممتاز وتم تصنيفه (+A) وأن مشاريع الشركة في (كيان) تمضي قدما مع الشركاء (أرامكو والتصنيع) بدون تأخير.