تستضيف وزارة الصحة المؤتمر الـ78 لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون خلال الفترة من 15 - 16 ربيع الآخر المقبل تحت شعار (قياس أداء النظم الصحية.. طريق الامتياز). وأوضح مستشار وزير الصحة لشؤون المناطق نائب رئيس اللجنة الإشرافية ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور علي بن قاسم القحطاني، أن المؤتمر يأتي ضمن فعاليات الدورة الأربعين للمجلس ويناقش 4 محاور رئيسية تغطي الجوانب الفنية والإدارية والتنظيمية للمجلس ومكتبه التنفيذي، وذلك من خلال 6 جلسات عمل تستمر على مدى يومين وتبحث العديد من القضايا الصحية المشتركة، منها مكافحة الأمراض غير السارية، ومكافحة السرطان، ومعايير وضوابط التعاون مع الجمعيات الخليجية الصحية، ومكافحة التدخين، والصحة المهنية، والنشرة الإحصائية والمؤشرات الصحية الأساسية، إضافة إلى الملتقى العلمي للشؤون الإدارية والمالية بوزارات الصحة، والعمالة الوافدة، وشلل الأطفال، وبوابة الربط الإلكتروني بين مراكز المعلومات في دول المجلس والمكتب التنفيذي، إلى جانب تعزيز نظم المعلومات الصحية، والبطاقة الذكية، والشراء الموحد، والتسجيل الدوائي المركزي. وأفاد الدكتور القحطاني أن الوزارة ستقدم ورقة عمل تقنية في محور مستقل تحت شعار (قياس أداء النظم الصحية.. طريق الامتياز)، لافتا إلى أن المؤتمر سيصدر في ختام أعماله قرارات مهمة تعكس نمو وتطور الخدمات الصحية بدول المجلس، كما سيتم خلال فعاليات المؤتمر التوقيع على وثيقة الرياض الخاصة بهذا الموضوع. من جهته أوضح الدكتور توفيق خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون أن شعار المؤتمر ينسجم مع المفهوم الحيوي الشامل لمنظمة الصحة العالمية الذي أطلقته تتابعا منذ عام 2000م في التقرير الخاص بالصحة في العالم ويتضمن قياس أداء النظم الصحية بناء على المعلومات والطرق المحسنة والمحدثة باستمرار كسمة منتظمة في جميع تقاريرها الخاصة بالصحة التي تصدرها سنويا، وتستخدم هذه المنهجية مؤشرات لأداء النظم الصحية في سعيها لتحقيق ثلاثة مرام عامة هي: تحسين الصحة، والقدرة على الاستجابة لتطلعات السكان وعدالة المساهمات المالية، حيث وضعت المنظمة إطارا يتألف من مجموعة من الوسائل الفعالة التي تساعد الدول الأعضاء على قياس أدائها وعلى فهم العوامل المؤثرة في الأداء وعلى تحسينه. وأضاف أن هذا الاجتماع يأتي في ظل مرحلة جديدة من العمل الخليجي المشترك وتطلعات مواطنيه إلى مزيد من العطاء والإنجاز للرقي بالخدمات الصحية، كما يأتي في ظل أجواء من الأحداث والمتغيرات والتحديات الدولية التي تفرض نفسها على أرض الواقع والعصر الذي نعيشه. واختتم الدكتور خوجة تصريحه قائلا: يشرفني بداية أن أرفع وافر الشكر والتقدير باسمي شخصيا وباسم مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، على كريم استضافة المملكة لهذا الملتقى الخليجي الطيب، مشيدا في الوقت نفسه بالنهضة الشاملة التي تعيشها المملكة في جميع مناحي الحياة وفي مقدمتها النهضة الصحية.
مشاركة :