تصاعد التنديد الدولي باختطاف مدير مكتب الرئاسة اليمنية أحمد عوض بن مبارك، إذ دانت دول مجلس التعاون الخليجي، على لسان الأمين العام الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، اختطاف مدير مكتب رئيس الجمهورية اليمنية والأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني في صنعاء الدكتور أحمد عوض بن مبارك على يد ما يسمى باللجان الشعبية التابعة للميليشيات الحوثية. ووصف الدكتور الزياني هذا العمل بالإرهابي الذي يتنافى مع جميع القيم والمبادئ الأخلاقية والإسلامية ويتعارض مع المصلحة الوطنية العليا لليمن، لما للدكتور أحمد من دور وطني محمود ومخلص في العملية السياسية السلمية في اليمن. ودعا الأمين العام لمجلس التعاون جميع القوى السياسية اليمنية إلى الالتزام بنبذ العنف، والعمل على تنفيذ المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية، مع ضرورة مواصلة العملية السياسية بما يؤدي إلى إقرار الدستور الجديد وإجراء انتخابات حرة نزيهة تحقق للشعب اليمني تطلعاته وآماله. وطالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بالإفراج الفوري عن ابن مبارك، داعيا جميع الأطراف السياسية المتنازعة في اليمن إلى الإسهام في إنجاح جميع الجهود التي تبذل لإنهاء النزاع في اليمن. وكانت السفارة الأميركية في صنعاء، طالبت ميليشيات الحوثي بالإفراج عنه، ليعود إلى أسرته سالما، بحسب بيان صدر أول من أمس. ودانت مملكة البحرين أمس، عملية الاختطاف التي تعرض لها مدير مكتب رئيس الجمهورية اليمنية الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد عوض بن مبارك في صنعاء على يد اللجان الشعبية التابعة للميليشيات الحوثية. وتزامنت تلك الإدانات مع حراك في الشارع اليمني، رفضا لما يصفه اليمنيون بـ"الاحتلال الحوثي" للمدن والمناطق اليمنية، عادين الجماعة وتنظيم القاعدة وجهين لعملة واحدة. وقبل انتهاء المهلة المحددة لإطلاق سراح ابن مبارك، خرجت قبائل شبوة كاسرة حاجز الصمت، وأغلقت احتجاجا على خطف الرجل، جميع المؤسسات الحكومية في شبوة، وهددت بإيقاف عمل شركات النفط ما لم يتم الاستماع لطلباتها. وفي وقت متأخر من يوم أمس، أعلن محافظ شبوة إيقاف إنتاج النفط بالمحافظة، كخطوة رد على اختطاف ابن مبارك. في هذه الأثناء، هدد الشيخ القردعي وهو أحد شيوخ قبائل مراد في مأرب، جماعة الحوثي بالرد، ما لم يتم الإفراج عن ابن مبارك. وقال "لن نقف مكتوفي الأيدي جراء ما تقوم به جماعة الحوثي. فأبناء محافظة مأرب سيقفون بجانب إخوانهم في محافظة شبوة وغير شبوة"، داحضا في الوقت نفسه اتهامات تسوقها الجماعة حول احتضان محافظة مأرب لعناصر تنظيم القاعدة. وطالب مشايخ وقيادات عسكرية ومدنية، الوزراء وأعضاء مجلس النواب والشورى بتعليق عضويتهم في المجالس التي ينتمون إليها، فيما لو لم يتم الإفراج عن أحمد عوض بن مبارك. ودعا المجتمعون أبناء محافظة شبوة إلى الاستعداد الكامل لإيقاف عمل كل الشركات النفطية والغازية، كما طالبوا أبناء المحافظات النفطية المجاورة حضرموت ومأرب الوقوف مع أبناء محافظة شبوة في تنفيذ هذه الخطوات. ميدانيا، تعرض أحد مواقع جماعة الحوثي في محافظة إب – وسط اليمن – إلى تفجير قال عنه شهود عيان إنه لم يوقع ضحايا، فيما تزامن ذلك مع اغتيال أحد قياديي الجماعة في محافظة الضالع الجنوبية. وقال شهود عيان إن المقر الذي تعرض للتفجير هو منزل للعقيد عسكر زعيل المتحدث الرسمي السابق باسم المنطقة العسكرية السادسة، التي كان يرأسها اللواء الركن علي محسن الأحمر، قبل أن يستولي عليه الحوثيون ويتخذوه مقرا لهم قبل أشهر.
مشاركة :