فشل المنتخب السعودي للمرة الثالثة في تاريخ مشاركاته التسع ببطولة كأس أسيا في تجاوز مرحلة دوري المجموعات، وهي المرة الثانية على التوالي التي يعجز فيها عن تجاوز الدور الأول. وكان الأخضر نجح في ست مشاركات بتجاوز الدور الأول، بل إنه في خمس مرات تأهل للأدوار النهائية، بعد أن نجح في تصدر قمة مجموعته. أما المرة الأولى التي يفشل فيها الأخضر في تجاوز مرحلة دوري المجموعات فكانت في نسخة عام 2004 بالصين، بتذيله مجموعته الثالثة بنقطة يتيمة حصدها من تعادله مع تركمانستان 2/2 قبل الهزيمة أمام أوزبكستان بهدف، وأمام العراق 1 /2. وبعد 7 سنوات من إخفاقه الأول في تجاوز مرحلة المجموعات، ودع الأخضر باكرا النسخة السابقة التي أقيمت في قطر عام 2011، محتلا المركز الرابع والأخير في مجموعته الثانية دون أي نقطة، إثر تلقيه 3 هزائم في مبارياته الثلاثة أمام كل من سورية 1/2 والأردن صفر/1 واليابان صفر/5 وهي أسوأ مشاركة للسعودية في البطولة عبر التاريخ. في حين، تمكن الأخضر في 6 مشاركات من عبور الدور الأول، بل إنه غالبا ما كان يتجاوز مرحلة دوري المجموعات متصدرا لقمة مجموعته، كما حدث في مشاركاته الأولى عام 1984 بسنغافورة حيث تصدر مجموعته بـ6 نقاط بفوزه على الكويت وسورية بنتيجة واحده 1/صفر، وتعادله مع كوريا الجنوبية وقطر أيضا بنتيجة واحده 1/1، وكان الفائز يحصل على نقطتين فقط وليس ثلاث نقاط، وشق الأخضر طريقه وتوج باللقب الأول بفوزه في النهائي على الصين 2/صفر. وفي عام 1988 بقطر، تجاوز الأخضر أيضا مرحلة دوري المجموعات بتصدره مجموعته الثانية بـ6 نقاط بفوزه على سورية 1/صفر والصين 2/صفر، وتعادله مع الكويت سلبيا، ومع البحرين 1/1، وللمرة الثانية على التوالي يشق طريقه للنهائي فاحتفظ باللقب، بفوزه على كوريا الجنوبية بركلات الترجيح 4/3. وللمرة الثالثة على التوالي، نجح الأخضر في ثالث ظهور له في البطولة ببلوغ نصف النهائي، عقب تصدره لمجموعته، عام 1992 باليابان، وذلك بـ4 نقاط وبفارق الأهداف عن الصين، وحقق الأخضر فوزا وحيدا على حساب تايلاند 4/صفر بعد تعادله مع الصين وقطر بنتيجة واحدة 1/1. وللمرة الرابعة على التوالي، قطع المنتخب السعودي بسهولة تأشيرة العبور للدور نصف النهائي، إذ تصدر مجموعته الثانية بنسخة عام 1996 بالإمارات بـ6 نقاط وبفارق الأهداف عن إيران، بعد فوزه على تايلاند 6/صفر وعلى العراق 1/صفر، قبل أن يخسر بعد ضمان التأهل أمام إيران بثلاثية نظيفة، لم تؤثر في مواصلة المشوار نحو منصة التتويج التي صعد عليها بطلا بتغلبه في النهائي على الإمارات 4/ 2. وكانت المرة الأخيرة التي تصدر فيها الأخضر مجموعته بالدور الأول في نسخة عام 2007، إذ أنهى الدور الأول على قمة المجموعة الرابعة بـ7 نقاط وبفارق 3 نقاط عن كوريا الجنوبية التي رافقته للدور الثاني، قبل أن يخسر النهائي أمام العراق صفر/1. وتأهل الأخضر مرة واحدة للدور التالي، بعدما حل ثانيا في مجموعته، وذلك عام 2000 في لبنان، وحل ثانيا بمجموعته الثانية بـ4 نقاط خلف اليابان 7 نقاط، وجاء تأهله على حساب قطر وأوزبكستان، وخسر اللقب أمام اليابان في النهائي صفر/1.
مشاركة :