ظهر مؤخرا تيري جونز، القس الذي اشتهر بحرقه المصاحف، داخل القسم المخصص للمطاعم في أحد مراكز التسوق في فلوريدا، حيث كان يشرف على منصة لبيع البطاطا المقلية على الطريقة الفرنسية. ويظهر جونز، أكثر الشخصيات الأميركية إساءة للإسلام، عند منصة سداد الحساب داخل «فراي غايز فرايز»، بينما لف حول كاحله مسدسا عيار 9 ملم. وكان جونز تلقى المئات من تهديدات القتل، بينما خصصت «جماعة الدعوة» الإسلامية 2.2 مليون دولار مكافأة لمن يقتله. إلا أنه حتى وقوع هجمات باريس الأخيرة، لم يعرف سوى القليلين أنه افتتح مطعما صغيرا داخل أحد مراكز التسوق ويعاني أوضاعا مالية متردية. ومع تنامي المخاوف من اشتعال موجة جديدة من الإرهاب العالمي، عاد جونز مجددا لسابق عهده. وتحول «فراي غايز فرايز» لمنصة للتحدي والوجبات السريعة، والواضح أن الكثيرين يفدون إليه لرؤيته. وزاد الإقبال على «فراي غايز فرايز» بعدما نشرت إحدى الصحف المحلية أن جونز يشارك فيه. وعبر ذلك، تعلم جونز أن سوء السمعة يحمل بعض المنافع، خصوصا بعد أن طواه التجاهل والنسيان في أعقاب إشعاله النيران في مئات النسخ من القرآن خلال مسيرة الصيف الماضي، وتعرض الحدث برمته لقدر كبير من التجاهل. كانت تلك بداية الأسبوع، وفي نهايته طلب مدير مركز التسوق التجاري من جونز رحيله عن المطعم لبعض الوقت وإزالة اسمه من عقد الإيجار الخاص به. وبالفعل وافق جونز، مبررا موقفه بأنه لا يرغب في إثارة أي مشكلات، خصوصا من هذا النوع.
مشاركة :