عندما كان نجم منتخب مصر لكرة اليد علي الزين في التاسعة من عمره، عاش الاجواء الحماسية لدى استضافة بلاده بطولة العالم للعبة عام 1999، لكنه لم يكن يحلم بانه سيعيش هذه الاجواء لاعبا بعد 14 عاما عندما خاض غمار كأس العالم عام 2013 في اسبانيا. وقد احتفل الزين بعيد ميلاده الرابع والعشرين في نهاية كانون الاول/ديسمبر الماضي، لكنه ورغم صغر سنه فهو خاض حتى الان 110 مباراة دولية بعد ان فرض نفسه اساسيا في مركز الظهير الايسر. لا تزال ذكريات تلك البطولة التي استضافتها مصر كأول دولة عربية تنال هذا الشرف محفورة في مخيلته ويقول في هذا الصدد كنت حينها في التاسعة من عمري اشاهد المباريات على شاشة التلفزيون، لكنني اتذكر تماما بان الدولة بأكملها كانت متحمسة لبطولة العالم. كانت الاجواء رائعة حيث انشغل الجميع بأخبار المنافسة. كان فريقنا قويا جدا ويضم لاعبين ماهرين جعلونا فخورين للغاية. واضاف لم يحالفنا الحظ لاننا واجهنا المنتخب الروسي العملاق في ربع النهائي، لكن في النسخة التالية تمكن الفريق من بلوغ نصف النهائي ليصبح اول فريق من خارج القارة الاوروبية يحقق هذا الانجاز. وتابع لقد تعلمنا الكثير من هذا الفريق واستلهمنا من انجازاته. ونطمح أن نصل إلى مستواه البطولي يوما ما. بدأ الزين ممارسة لعبته المفضلة في السابعة من عمره في النادي الأهلي المصري. ولم يمض وقت طويل حتى بدأ يلفت الانظار فلم يتردد الجهاز الفني في استدعائه لتمثيل منتخبات الفئات العمرية عام 2006. بقيادة هذا اللاعب المميز، حقق المنتخب المصري للناشئين المركز الرابع في بطولة العالم للناشئين على أرضه عام 2009 وفي اليونان عام 2011. ويشرح علي الذي يلعب حاليا في نادي الجزيرة في ابو ظبي بعد موسمين قضاهما في صفوف النجم الساحلي التونسي تلقيت دعوة للعب مع منتخب الرجال خلال بطولة العالم عام 2011 لكن الإصابة منعتني من المشاركة، ثم تسنت لي الفرصة بعد عامين لخوض بطولة العالم في اسبانيا عام 2013. لكن للاسف لم تحقق مصر سوى المركز السادس عشر. وخاض الزين مباراة منتخب بلاده الاولى في البطولة الحالية المقامة في قطر ونجح خلالها في التألق في مواجهة الجزائر في مباراة حامية الوطيس خرج فيها الفراعنة فائزين، ثم سجل اربعة اهداف في المباراة الثانية واتي خسرها الفراعنة امام فرنسا بطلة اوروبا 28-24 امس الاحد. ويتكلم الزين بموضوعية عن حظوظ المنتخب المصري في بطولة قطر 2015 ويقول في هذا الصدد لقد اعتزل الجيل القديم ولن يشارك في البطولات بعد اليوم، ويضم المنتخب المصري الحالي في صفوفه شباب يحتاجون إلى الوقت لصقل مهارتهم. بالإضافة إلى ذلك، جاء فريقنا في مجموعة صعبة للغاية إلى جانب فرنسا، السويد، جمهورية التشيك والخصم اللدود الجزائر. واضاف ازداد الطين بلة، عندما تم اختيار ايسلندا كبديلة للامارات بعد أن انسحبت الاخيرة من المشاركة في البطولة، مما يصعب مهمتنا. الا أننا واثقون من تشكيلة فريقنا وقدرته على مواجهة التحدي. لكن الميزة الأساسية لدينا هي عدم إدراك الفرق الأخرى لروحنا التنافسية وقدراتنا الحقيقية. أظن اننا سنصنع بعض المفاجآت ولما لا بلوغ الدور التالي. واعتبر ان قيام الثورة في مصر ادى الى تراجع كبير في جميع الرياضات وقال عانت الانشطة الرياضية في بلادنا من تراجع كبير بعد قيام الثورة. والآن بعد عودة الامور إلى مجراها الطبيعي وعودة الناس لحياتهم السابقة، أظن أن المصريين سوف يساندون منتخب كرة اليد مجددا وسوف يقدمون دعمهم خلال بطولة العالم في قطر.”