في اليمن، الاشتباكات بين الميليشيا المسماة أنصار الله الحوثية والحرس الرئاسي في العاصمة صنعاء تُفضي إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار شُكِّلتْ لجنة مُشتركة، من بين أعضائها وزيرا الدفاع والداخلية، لمتابعة تنفيذه. غير أن وقف إطلاق النار لم يُحترَم، على الأقل في ساعاته الأولى، حيث بقي دوي الانفجارات والرصاص في محيط القصر الرئاسي سيِّدَ الموقف. هذا التوتر يأتي في أعقاب اختطاف أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب رئيس الجمهورية، وأحد واضعي الدستور الجديد المثير للجدل في اليمن، أمس الأحد من طرف الحوثيين. الاشتباكات التي دارت طوال نهار الاثنين والتي تَمكَّن فيها الحوثيون من السيطرة على جبل النَّهْدَيْن المُطل على القصر الرئاسي، الذي أصبح تحت رحمتهم، خلَّفتْ قتيليْن على الأقل وأربعة عشر جريحا. الحوثيون بسطوا سيطرتهم على المستشفيات المحلية، بما فيها المستشفى العسكري والمستشفى التابع لقوات الحرس الجمهوري. وزيرة الإعلام اليمنية اتهمتْ في وقت سابق الحوثيين بإطلاق النار على موكب رئيس الوزراء خالد بحاح عند خروجه من القصر الرئاسي إثر اجتماعه بالرئيس عبد ربه منصور وأحد مساعديه.