العادة السرية.. منعكس فسيولوجي أم مُمارسة مَرضيّة؟

  • 1/20/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

يلجأ بعض الأطفال إلى العبث بأعضائهم التناسلية الخارجية من وقت لآخر ويبدأ الطفل في تلك الممارسة والتعرف على أعضائه التناسلية ما بين عمر سنتين إلى ثلاث سنوات. وقد يلجأ الطفل إلى لمس أعضائه التناسلية بسبب التهابات في تلك المنطقة أو وجود تحسس من المنظفات أو لعدم نظافة المنطقة وقد يلجأ الطفل إلى ذلك من باب التعرف على أجزاء جسمه في حين يحس الطفل بالاستمتاع عند ممارسة ذلك العمل ما يدعوه الى تكرار تلك العملية عدة مرات وقد يكون احد الأسباب المساعدة على ذلك هو ترك الطفل عارياً وإعطاؤه الفرصة للوصول بيده الى اعضائه التناسلية بسهولة وكذلك جلب اهتمامه ونظره الى وضعه المتعري لذا كان من المهم عدم ترك الطفل عارياً ومحاولة تنمية مبدأ كراهية وجود الطفل متعرياً وغرس مبادئ التربية الصحيحة فيه منذ صغره وتعويده على التستر. وتنتهي هذه العملية عند البالغين الذكور بإنزال المني لذا فهي تسمى أحيانا الاستمناء وعند الفتيات ب"الأورجازم" أو الرعشة الجنسية (انقباضات متتالية). اما عند الاطفال الصغار فيحصل فقط الاستمتاع. يلجأ الطفل الى ممارسة ذلك نتيجة منعه من شيء معين قد اعتاد عليه او عند تعرضه الى ضغوط نفسية او لمجرد الفراغ وعدم تنمية وقته فيما هو مفيد. مدى انتشارها كما ذكرنا ان الطفل في العمر ما بين سنتين الى ثلاث سنوات يبدأ باستكشاف جسمه والتعرف على اعضائه حيث قد يميل الى العبث بأعضائه التناسلية من وقت لآخر ولكن يكون اللجوء المقصود والمنتظم والمتكرر والذي يحمل معنى العادة السرية عادة عند بلوغ الطفل ثماني سنوات حيث يقرب الطفل سواء الذكر او الانثى الى سن البلوغ وقد يستخدمها للتعبير عن الرغبة الجنسية بداخله.. يعتبر بعض الباحثين ان ممارسة الطفل لهذه العادة قبل البلوغ هو جزء من النشاط الجنسي حيث لوحظ ذلك في الاطفال الذكور اكثر من الاناث رغم ان الاطفال الاناث يبدأ لديهن سن البلوغ قبل الاطفال الذكور ويعتقد ان أكثر من 90% من الذكور قد مارسوا تلك العادة من وقت لاخر خلال حياتهم. ترتفع تلك العادة الى المرحلة الاكثر ازعاجا عندما نرى ان الطفل قد تعرف على تلك العادة من شخص اكبر منه سناً او ان لديه الاستطاعة على مشاهدة ما لا يناسب سنه حيث يكون بعيدا عن رقابة الاهل او حتى من خلال اجهزة الجوال ورفقاء السوء. لذا فان للوالدين دور كبير جدا في المحافظة على سلوك الطفل وتجنيبه كل ما يمكن ان يؤدي الى عواقب وخيمة تنعكس سلبا على شخصية الطفل وصحته مستقبلا. لماذا يتم اللجوء الى هذا السلوك؟ يُمارَس الاستمناء بهدف تفريغ الرغبة الجنسية التي لا يمكن تفريغها من خلال علاقة ثنائية مع شخص من الطرف الآخر، وذلك إما نتيجة السن الصغير في مرحلة ما قبل الزواج أو لتأخر سن الزواج بشكل كبير نتيجة سوء الأحوال الاقتصادية في المجتمعات أو لغياب شريك الحياة مؤقتًا في سفر أو مرض أو غيابه بشكل دائم. وغالبًا ما تكون هذه الممارسة مدفوعة برغبة في الحصول على التأثيرات الإيجابية التي تحدث بعد الاستمناء وتشمل: 1 – تفريغ الرغبة الجنسية بشكل مؤقت. 2 – الاعتدال المزاجي نتيجة إفراز بعض النواقل الكيميائية في المخ. 3 – الاسترخاء العام والرغبة في النوم العادة السرية عند سن البلوغ الرغبة الجنسية هي شعور فطري أوجده الله سبحانه وتعالى في عباده لغرض التكاثر بما يرضيه جل شأنه وصرف ذلك عن غير ما أحل الله عز وجل. قد تظهر تلك العادة بسبب عزوف الشباب عن الزواج او بسبب ارتفاع تكاليف الزواج او قد تكون بسبب اعتياد الانسان على تلك العادة منذ طفولته. تمارس هذه العادة بصور مختلفة ومن وقت لآخر وتتفاوت شدة ممارسة تلك العادة بين الشباب وقد ادى الى ارتفاع نسبة انتشار تلك العادة عند الجنسين اضافة الى الاسباب المذكورة سابقا باعتبارها اقصر عملية للحصول على اللذة الجنسية في معزل عن الناس وتشبيع الرغبة الجنسية او قد تكون وسيلة للهروب من مشاكل نفسية معينة وضغوطات اجتماعية حتى اصبحت عند البعض نوعا من الادمان اليومي دون التنبه لمخاطرها الصحية والسلوكية فضلا عن مخالفتها لمبادئ ديننا الحنيف. قد يظهر على بعض ممارسي تلك العادة نوع من الحرج والخجل والشعور بالذنب ولكن التمادي في تلك العادة يجعل ممارسها رهينة لرغباته دون رادع الى ان تبدأ اثارها السلبية في الظهور. أضرارها تتم عملية الاحتلام بطريقة طبيعية للتخلص من احتقان غدة البروستات. في المقابل الممارسة العنيفة والمتكررة بكثرة قد تؤدي الى مشاكل صحية على البروستات والخصيتين كما قد تؤدي الى الاضرار الصحية التالية: كثرة القذف يجعل الغدة الكظرية والمخ يعمل على تحول العديد من الوسائط العصبية مثل الدوبامين والادرينالين وهذا التغير في كيميائية الجسم يجعل الانسان في وضع مجهد ومرهق. عدم الوصول الى قمة الشهوة الجنسية خلال القذف وهو ما يطلق عليه بالشبق قد يكون الداعي الى ممارسة تلك العادة لمرات متكررة بسبب عدم الاكتفاء مما يرهق غدة البروستات قد يتأثر غشاء البكارة في بعض الممارسات العنيفة لتلك العادة وقد تحدث التهابات مهبلية عند استخدام أجسام غريبة لتحفيز الاثارة الجنسية داخل المهبل. * بعض الأشخاص يمارسون العادة السرية عن طريق استخدام أجهزة تحاكي عملية الجماع حتى يصلوا إلى مرحلة ما قبل الذروة الجنسية (أو ما قبل القذف) ويتوقفون لفترة حتى يقللوا استثارة العضو التناسلي ثم يعاودون الممارسة مرة أخرى، قد يكررون هذه العملية أكثر من مرة لتحقيق ذروة جنسية أقوى. هذه الممارسة يمكن أن تسبب شعوراً غير مريح نتيجة احتقان الحوض. * التعود على ممارسة العادة السرية بشكل دائم يفقد الشخص الرغبة والاهتمام بالشريك ويحرمه من الاستمتاع بالعلاقة الحميمة الطبيعية، حيث يصعب على كلا الجنسين إشباع حاجاتهم الجنسية معا، فلا يتمكن كل من الرجل والمرأة من الوصول بسهولة إلى الإشباع الجنسي. يفسر ذلك إلى أن العادة السرية تجعل الشخص يمارس العملية الجنسية بصورة مختلفة عن الواقع، حيث يعتمد كلا الجنسين على الوصول للنشوة غالباً بواسطة الاستثارة السريعة للأعضاء التناسلية، وهو خلاف ما يحدث أثناء العلاقة الزوجية الحميمة.

مشاركة :