«اللغة العربية في الهند» تتصدّر فعاليات البرنامج الثقافي وكُتّاب يسردون تجاربهم في الختام

  • 1/20/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بين سوق عكاظ واللغة العربية علاقة وثيقة منذ القدم، علاقة لم تؤثر فيها الأحداث والأيام كما لعب فيها الشعر دورا رئيسا، وفي هذه الدورة من سوق عكاظ كان للغة العربية حضورها ولكن من الهند حيث انتشرت العربية هناك بانتشار الإسلام في مناطق عديدة. وألقت الندوة التي أُقيمت امس الاول ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لسوق عكاظ في دورته الثامنة الضوء حول اللغة العربية في الهند، وكيف وصلت إلى هناك وأين بدأت فعالياتها وكيف انتشرت وما هي الجهات التي تعمل على هذا الاتتشار، وما هي مناهجها ومدارسها؟ وعن جهود المملكة ودور مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية فيها؟ أسئلة عديدة أجاب عليها مجموعة من الاكاديميين والباحثين أصحاب الإسهامات البارزة في اللغة العربية وهم: رئيس تحرير مجلة البعث الإسلامي الدكتور سعيد الاعظمي، ورئيس قسم اللغة العربية بجامعة نيودلهي الدكتور محمد نعمان خان، والأستاذ المساعد في الجامعة الإسلامية في جامعة نيودلهي الدكتور صهيب عالم، وأستاذ الأدب العربي بجامعة نيودلهي الدكتور زبير أحمد الفاروقي، وناقشت الندوة التي أدارها الدكتور عمر عبدالعزيز الأمين؛ نشر المؤلفات العربية في الهند بالإضافة إلى عرض تعريفي لدائرة المعارف العثمانية، وكذلك بداية المطابع في الهند وطباعة الحروف العربية وبداية نشر الكتب العربية. واعتبرت الندوة أن الاهتمام باللغة العربية ينبع من الاهتمام بالدين معرجة على المخطوطات العربية في المكتبات الهندية منذ القرن الثاني الميلادي والتي تصل إلى 150 ألف مخطوطة، مشيرة إلى أن الطرق المتبعة في نشر اللغة العربية في الهند هي الترجمة والتعليم. وأكدت الندوة على أن دور مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية يكمن في التعاون والتنسيق بين الجامعات في داخل المملكة وخارجها، حيث إن هناك العديد من المدارس في الهند تُعنى باللغة العربية وتقوم بالتنسيق مع المركز. وركّزت الندوة على الترجمة إلى العربية في الهند وأثرها في التواصل الحضاري حيث إن هناك مساهمات كبيرة في مجال ترجمة المؤلفات الهندية إلى اللغة العربية، منوهة إلي أن هناك علاقة بين العرب والهند تمتد الي ما قبل الإسلام بأزمنة طوال. تجارب الكُتّاب تحت عنوان تجارب الكتاب، كانت الندوة الثانية والأخيرة من فعاليات برنامج سوق عكاظ التي شارك فيها ثلاثة من الكتاب هم: الدكتور حافظ الجديدي من تونس والدكتور إبراهيم الحجري من المغرب والدكتور شريف الشهراني من المملكة، وأدارها الدكتور عبدالرحمن الوهابي الذي قدم للمشاركين وبيّن دور كل منهم في الحركه الثقافية العربية. الندوة بدأها الجديدي مشيرا إلى بعض المفاهيم منها؛ مفهوم الابداع وقدم التعريفات لمصطلح الكتابة واوضح ان الكتابات تختلف باختلاف الواقع، وتكلم عن الدلالة المسرحية، وتناول دوره في الحركة المسرحية في تونس والجهود التي بُذلت لتقديم مسرح مغاير. بدوره تحدث الحجري عن سيرة حياته ومعاناته في الحياة الاجتماعية من طفولته حتي تخرّجه في الجامعة والبحث عن عمل ثم التفرغ للكتابة التي أثمرت عن مجموعة من الروايات، إضافة إلي ديواني شعر ومجموعات قصصية ودراسات عديدة في الادب والنقد. فيما كانت المشاركة الاخيرة للشهراني، حيث تناول تجربته في ترجمة الشعر منوها إلى الصعوبات العديدة التي تقابل القائمين علي هذا الامر، ومشيرا الي ان الترجمة تتراوح بين التجربة والاحترافية، وانها تبحث عن خبايا الابداع، وبيّن ان هناك ترجمات صمدت علي مدار العصور، ومنها ملحمة جلجامش، واوضح ان الشعر الذي تستحيل ترجمته هو الشعر الموزون المقفّي، وأنهي مشاركاته بتجربة محاولته ترجمة (الغراب والعاشق لإدجار ألن بو) وكيف لم يكمل تلك التجربة. من ندوة اللغة العربية في الهند

مشاركة :