تبادلت الفصائل الليبية المسلحة الاتهامات يوم الاثنين بتنفيذ هجمات جديدة قرب مرفأ السدر أكبر المرافيء النفطية في البلاد. وتتقاتل على السيطرة على البلاد حكومتان احداهما معترف بها دوليا وتمارس عملها من شرق ليبيا والأخرى سيطرت على العاصمة طرابلس. ونفذت قوات موالية للحكومة في طرابلس هجوما الشهر الماضي لمحاولة السيطرة على مرفأي السدر وراس لانوف النفطيين اللذين اضطرا لوقف العمليات. وأعلن كلا الطرفين وقفا جزئيا لاطلاق النار في الأيام القليلة الماضية لمنح فرصة لحوار ترعاه الأمم المتحدة بعد اشتباكات على مدى شهر. وقال علي الحاسي المتحدث باسم قوة حرس المنشآت النفطية في السدر المتحالفة مع رئيس الوزراء المعترف به عبد الله الثني إن القوة المنافسة نفذت هجوم الاثنين.واضاف تصدينا لهم بالطائرات. ونفى أحمد هدية المتحدث باسم الجانب الآخر وقوع اشتباكات لكنه قال إن قوات الثني قتلت أحد رجاله باطلاق قذيفة دبابة. وفي الشهر الماضي أصاب صاروخ صهريجا لتخزين النفط في السدر ليندلع حريق ألحق اضرارا بسبعة صهاريج ودمر ما يصل إلى 1.8 مليون برميل من النفط. ويمثل اغلاق المرفأين ضربة للماليات العامة المتداعية بالفعل في ليبيا مع استهلاك البنك المركزي احتياطياته من الدولار للحفاظ على دوران عجلة الحياة في البلاد. وهبط انتاج النفط إلى أقل من 400 الف برميل يوميا وهو ما يعادل خمس ما اعتادت ليبيا انتاجه قبل انتفاضة 2011 . يتبع ي الاسبوع الماضي بدأت الأمم المتحدة محادثات في جنيف بهدف انهاء الصراع السياسي.
مشاركة :