المدينة تجولت فى «سجن بريمان» والتقت عددا من السجناء المنتظمين في قاعات التدريب والعاملين في بعض المصانع، كما تابعت منظومة العمل والتنوع اللافت للدورات. وقال أحد السجناء، محكوم عليه بـ7 سنوات في قضية سرقة: كنت أرافق عددا من أصدقاء السوء، والذين بينهم عدد من المتعاطين للمخدر، ومع مرور الوقت أصبحنا نمتهن سرقة المنازل والسيارات حتى ألقت الشرطة القبض علينا وحكم علينا بالسجن سبع سنوات، وفي السجن أصبحت أشعر بالفراغ فانتظمت في عدة دورات منها دورة في الميكانيكا والسمكرة، حيث إني حاصل على شهادة الكفاءة ولدي الخبرة الكافية للعمل فيها، والابتعاد عن خطوات الشيطان وأبحث عن لقمة الحلال. وشاركه السجين م س محكومتيه 10 سنين قضية مخدرات في حديث لـ»المدينة»، أنه سيعود للطريق السليم ويستفيد من هذه الدورات والأعمال، التي تقدمها إدارة السجون، والتي حصل عليها والتي أبلغه المسؤولون في السجن أنها مصدقة من التعليم الفني ولا يمكن لأحد أن يعرف أن مصدرها كان في السجن وتفيدنا بعد الخروج من السجن والانخراط مع المجتمع والعمل. ماديا ومعنويا وقال السجين فهيد أ، محكوم عليه في قضية سطو مسلح 4 سنين، عندما يكون المسجون في العنبر، يشعر بكآبة وضيقة في النفس وتأنيب الضمير، لذلك نوجد في المصانع والدورات، التي تقدمها لنا إدارة السجون لكي نستفيد منها ماديا ومعنويا- إن شاء الله- فأنا أعمل في مصنع تصميم علب المجوهرات كل يوم ما عدا الجمعة، وأتقاضى راتب 700 ريال شهريا.. وقال السجين ماجد ش، قضية مخدرات سبع سنوات، انتظمت في دورة تصميم علب المجوهرات وأتقاضى فيها 450 ريالا وبعد فترة التدريب أكون قد استلمت الوظيفة ويرتفع المردود المالي إلى 600، وكل سنة يزداد هذا المبلغ نحو 100، وقال عمر خ، محكوم في قضية ترويج وتعاطي 8 سنين: عندما سجنت أحسست بالذنب، الذي اقترفته وشعرت بأن المجتمع لن يتقبلني بعد ذلك، ولكن الدورات التأهيلية والأعمال المهنية الموجودة بالسجون علمتني مهنة شريفة أستطيع العيش منها.
مشاركة :