أكد الدكتور مدني رحيمي أن أداء المنتخب السعودي في بطولة آسيا المقامة -حاليا- في أستراليا لم يكن مقنعا نهائيا, وقال لـ(الجزيرة): «المنتخب لم يكن جاهزا للعب البطولة, ولأول مرة أشاهد المنتخب السعودي يدافع شوطا كاملا في مباراته مع منتخب الصين, وحينما جاءت لنا ركلة جزاء سددها اللاعب غير المناسب، فنايف هزازي كان متغيبا عن أجواء المباريات لإيقافه محليا، ولذلك كان من الخطأ الإيعاز له بتسديد ركلة الجزاء». وعن مباراة الأوزبكي قال: «المنتخب في مباراته مع أوزباكستان لم يكن مهيأ نفسيا بدليل أنه تم التسجيل فيه من أول دقيقة، وحتى حينما جئنا بهدف التعادل في وقت مناسب لم يلعب المنتخب وفق التخطيط على مراحل المباراة، فالمنتخب كان يلعب بفرصتي الفوز والتعادل، ولذلك كان يجب أن يتعامل المدرب واللاعبون بالسيناريو الآخر وهو إغلاق الملعب، ولكن هذا لم يحدث وهذا خطأ يتحمله المدرب كوزمين ولاعبوه». وحول من يتحمل خروج المنتخب للمرة الثانية من دور المجموعات في البطولة الآسيوية، قال: «في الإخفاق؛ الأول استقال الأمير سلطان بن فهد، والآن أعتقد بأن اتحاد القدم الحالي لم يستعد للبطولة لفترة كافية، وهذا أكبر خطأ، خاصة أن الاتحاد الحالي اتحاد منتخب ونعتقد بأنهم يعرفون ويفهمون كرة القدم، ولكنني لم أشاهد أي ملامح لمعالجة أخطاء الماضي، وليس لديهم تخطيط سليم، ولذلك عليهم أن يتحملوا مسؤولية الإخفاقات المتتالية». وعن المطلوب منهم قال: «المنتخب السعودي يحتاج لمدرب كبير وعليهم أن يصبروا عليه لمدة لا تقل عن أربع سنوات، وعليهم تغيير الجهاز الإداري في المنتخب، وعليهم أن ينوعوا في اللاعبين واختياراتهم، فالمنتخب الأولمبي فيه عدد من اللاعبين المميزين ويجب عليهم استغلال تلك النقطة لصالحهم، فالسعودية تعج بالكثير من المواهب ولكن على اتحاد القدم البحث والتقصي، فنحن في بطولة العالم للشباب قبل الماضية خرجنا بعدد من اللاعبين المميزين، ولكن لم نحافظ عليهم ولم يبق منهم في المنتخب إلا ياسر الشهراني وهذا خطأ مرده عدم التخطيط السليم». وأشار رحيمي إلى أن المنتخب السعودي مقبل على التعاقد مع المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا مدرب منتخب الأرجنتين الأسبق ومدرب فريق مارسيليا الفرنسي وقال: «هو مدرب كبير، وجد الإشادة من الجميع وهو تكتيكي بحت ولكن يجب على المسؤولين الاستمرار معه على الأقل لمدة أربع سنوات مع متابعته أولا بأول».
مشاركة :