أكد مختصون اقتصاديون واجتماعيون أن تكاليف الزواج في المملكة تصل إلى أربعة مليارات سنويا لعدد 100 يوم تشغيلي في السنة الواحدة لقصور الأفراح تستفيد منها 31 جهة. وأوضح عبدالغني الأنصاري رئيس لجنة السياحة والسفر في الغرفة التجارية الصناعية في المدينة أن هذا الرقم توصل إليه من خلال بحثه عن تكاليف الزواجات في مدن المملكة، مشيرا إلى أنه رقم كبير ويجب أن تراجع تكاليف الزواج رفقا بالشباب التي أثقلت كاهلهم ووصلت بهم إلى حد الاستدانة التي يترتب عليها استحقاقات اجتماعية أنهكت الشباب، وأدخلتهم في مشاكل اجتماعية كبرى. وبين الأنصاري أن 31 جهة هي من أوصلتنا إلى هذا الرقم الكبير وهي على النحو التالي: قصور الأفراح، محلات الورد، المطابخ، الحلواني، محلات الثياب، محلات الأغنام، الخياط الرجالي، المشاغل، متاجر الذهب، الملابس النسائية، الملابس الرجالية، الآثاث، المطابخ، الستائر، الأجهزة الكهربائية، الهدايا والإكسسوارات، المناشف ومفارش غرف النوم، تزيين السيارات، الأحذية الرجالية، الأحذية النسائية، الأواني المنزلية، المشالح، الكوافيرات، الدقاقة، فرق الإنشاد، محلات الفواكة، وكالات السفر، الفنادق، الدولة التى ترغب زيارتها لقضاء شهر العسل، محلات العطور النسائية، العطور الرجالية، انعاكسات زواجك على كل الضيوف في تفصيل ثياب وفساتين وهدايا وسفر. وأكد عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية الدكتور علي الزهراني أن الرقم في تضاعف إن لم يتدارك الأمر خاصة أنه يترتب عليها استحقاقات لايحمد عقابها، متمنيا أن تراعى ظروف الشباب وأن يتم مراجعة تكاليف الزواج من مهر وتأثيث واحتفال حتى ننهي هذا الإشكال الذي عم مدن المملكة وقراها ومحافظاتها بلا استثناء. بينما أكد الشيخ عدنان خطيري المستشار الاجتماعي والمتعاون مع جمعية أسرتي في تنفيذ الزواجات الجماعية في منطقة المدينة المنورة أن الرقم أكبر من ذلك، مطالبا الجميع بالعودة لطقوس الأفراح قديما عندما كانت التكلفة بسيطة وأن لاينخدعوا بالمظاهر التي تسببت في إشكاليات اجتماعية نحن في غنى عنها.. وقال إن أربعة مليارات تهدر في أمور كان من المفترض أن تقنن وأن يراجع الجميع هذه التكاليف التي قال إن معظمها ليست لها أية ضرورة.
مشاركة :