عاش هواة الرحلات البرية من الأهالي والأفراد والزوار المنطقة الشرقية أمس (الجمعة)، أجواء شتوية جميلة تشهدها المنطقة، مفضلين الخروج إلى المناطق الصحراوية المعروفة بطبيعتها الخلابة، والتي زادها هطول الأمطار جمالاً وبهاءً، فأصبحت الأجواء جذابة لقضاء أجمل الأوقات مع الأسرة والأصدقاء، بعيداً عن صخب الحياة. ولأهالي الشرقية في مثل هذه الأوقات قصة عشق وارتباط بالبر والصحراء التي تنبض تفاصيلها بالحياة فما بين بردها القارص وشمسها اللافحة ظلت الصحراء ملهمة الأجيال حتى عصرنا هذا، خصوصاً في ليلها الذي أعتاد الجميع الخروج فيه لقضاء أجمل الأوقات مع الأقارب، وسط ما يسمى بالعامية بـ«شبة الضو» التي تحلو حولها أحاديث الذكريات. وتزداد أجواء المنطقة جمالاً مع هطول الأمطار التي حولت جفاف الصحراء إلى أرض ندية تفوح منها رائحة المطر، وهي التي كثيراً ما ذكرها الأدباء في كتاباتهم وتغنّى بها الشعراء في أشعارهم باعتبارها مصدر إلهامٍ للسعادة والراحة النفسية. وتشتهر الشرقية بأماكن عدة للرحلات وقضاء أجمل الأوقات مع الأسرة والأصدقاء، منها بر طريق الرياض – الدمام، وبر طريق أبو حدرية، وبر طريق الجبيل – الدمام، وبر طريق الدمام – المطار، وبر طريق القطيف – المطار، وغيرها من الأماكن المتميزة بطبيعتها الرملية الصحراوية الواسعة المرتوية بماء المطر. وشهدت المحال المتخصصة في بيع مستلزمات الرحلات البرية في المنطقة إقبالاً كبيراً لاقتناء أدوات تجهيز القهوة، والشاي، والخيام، والحطب، والفرش، مع ما تقدمه بعض الأسر المنتجة على الطرقات من أكلات شعبية تشتهر بها المنطقة، ومنها الجريش، والقرصان، والحنيني والمرقوق. من جانبه، قال عبدالله سعيد القحطاني في تقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن الأجواء المناخية التي تعيشها المملكة عامة، والمنطقة الشرقية خصوصاً، تشجع على الخروج إلى الصحراء والاستمتاع بطبيعتها الخلابة، لافتاً إلى حرصه على متابعة ما يرد من الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ومديرية الدفاع المدني من تحذيرات مناخية قبل خروجه للبر. بدوره، أشار عبيد محمد الدوسري (صاحب محل بيع لوازم رحلات)، إلى أن الحركة الاقتصادية للمحال المتخصصة في بيع لوازم الرحلات البرية انتعشت خلال هذه الأيام، مع دخول فصل الشتاء وهطول الأمطار، إذ يستعد الأهالي للرحلات وإقامة المخيمات، لافتا إلى أنه يحرص على توجيه المتنزهين بأخذ الحيطة والحذر خلال المبيت في الصحراء ومتابعة إرشادات الدفاع المدني وهيئة الأرصاد، ليكونوا على دراية بمختلف التغيرات المناخية.
مشاركة :