ياسر قاسم .. موهبة عراقية صقلت في إنكلترا

  • 1/20/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

علق عشاق المنتخب العراقي لكرة القدم آمالهم في العقود الماضية على نخبة من اللاعبين الذين سطع نجمهم في الملاعب، لكنهم وجدوا ضالتهم في «النجم الجديد» ياسر قاسم الذي بدأ يحفر اسمه في قلوب أنصار «أسود الرافدين» ويستأثر اهتمامهم. ربما كانت مشاركة قاسم الأولى مع منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم 2014 في ظهور أول مع المنتخب العراقي لم تتضح معالمها وملامحها، إلا أن نهائيات كأس آسيا المقامة راهناً في أستراليا قدمت قاسم واحداً من الأسماء الواعدة والمتألقة الوافدة إلى صفوف بطل نسخة 2007. والفوز المرتقب الذي حققه «أسود الرافدين» في مستهل الرحلة الآسيوية على حساب الأردن (1-0) يدين به إلى لاعبه ومحرك منطقة وسطه ياسر قاسم صاحب هدف الفوز، إذ عزز الهدف كثيراً من مكانة اللاعب لدى جمهور منتخب بلاده، بل أصبح يعول عليه بعد الآن في حسم مواجهات العراق. وبعد مباراة الأردن أخذت الأنظار تتجه تدريجاً إلى قاسم، وهو يثبت جدارة واستحقاق ذلك الاهتمام المتزايد بكونه واحداً من اللاعبين الذين يمتلكون شروط التألق، ويقول مدرب المنتخب السابق وعضو لجنة المنتخبات في الاتحاد المحلي كاظم الربيعي: «اللاعب المحترف ياسر قاسم أعاد إلى الأذهان صورة وملامح اللاعب المؤثر ليس في أطار صناعة فرص التسجيل أمام زملائه، بل في حسم المباريات والتسجيل عندما يتعذر الأمر على المهاجمين». ويعيد اللاعب الشاب ياسر قاسم إلى الأذهان قوة ومتانة «الكتيبة العراقية»، وما كانت تتمتع به من وجود أسماء لامعة أخذت حيزاً كبيراً في هذه المنطقة وتألقت في إدارتها وتأدية مهامها، أمثال المايسترو هادي أحمد وناطق هاشم وحسين سعيد، ووجدت لها امتدادات في أسماء دولية سابقة من بينها نشأت أكرم وقصي منير وهوار ملا محمد ويونس محمود. قاسم من مواليد العاصمة العراقية بغداد عام 1991، لكنه غادر مع عائلته إلى إنكلترا، وفيها وجد أكثر من فرصة للوجود مع فرق الشباب لبعض الأندية الإنكليزية، فلعب في صفوف شباب توتنهام هوتسبير، ثم أخذت أندية أخرى تفكر باستقطابه، إذ نجح نادي برايتون في التعاقد معه وضمه إلى صفوف فريقه الأول في موسم 2008 – 2009، وبعد ذلك انتقل إلى لوتون تاون واستقر في ما بعد في صفوف سويندون تاون (أحد أندية الدرجة الثانية). يتميز أداء اللاعب ياسر قاسم في منطقة وسط المنتخب العراقي باندفاعه الواضح ودوره الكبير في صياغة النزعة الهجومية والتوغل في مناطق عميقة وقريبة من مرمى المنافسين، إذ يجد نفسه هناك في أية لحظة لامتلاكه مهارات فردية فنية وبدنية قل نظيرها في صفوف منتخب العراق، بينما يعد قاسم رابع محترف تم استدعاؤه لتمثيل «أسود العراق» إلى جانب أسامة رشيد وأحمد ياسين وجاستن ميرام. وعلى رغم الصورة الضبابية التي كانت ماثلة أمام مدرب المنتخب العراقي راضي شنيشل (المعار من نادي قطر القطري) حول الدور المنتظر من اللاعبين المحترفين الأربعة، إلا أنه لم يتردد بالإشارة إلى أهمية وجودهم في صفوف المنتخب وتحديداً ياسر قاسم، مؤكداً «امتلاكه تجربة احترافية مهمة ساعدته في ظهور متميز مع المنتخب العراقي».

مشاركة :