قتل 10 أشخاص وأصيب أكثر من مائتين بجروح، إثر مظاهرات عارمة منذ الخميس الماضي في نيامي عاصمة النيجر ومدينة زندر، ثاني أكبر مدينة في البلاد، احتجاجا على الرسوم المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) التي نشرتها أسبوعية "شارلي ايبدو" الفرنسية. وقال الناطق باسم الشرطة النيجرية اديلي تورو، اليوم (الاثنين)، إن الاحتجاجات في العاصمة نيامي أسفرت عن سقوط خمسة قتلى و128 جريحا بينهم 94 من أفراد قوات الأمن و34 متظاهرا. وأكد اعتقال 189 شخصا. وأضاف الناطق باسم الشرطة أن 45 كنيسة أحرقت أول من أمس السبت في نيامي خلال التظاهرات، التي تحولت لأعمال شغب. وقال اديلي تورو في مؤتمر صحافي بنيامي، إن "خسائر كبيرة سجلت من بينها نهب وحرق خمسة فنادق و36 حانة ودارا للأيتام ومدرسة، يملكها مسيحيون". وعبر الناطق عن الأسف لأن العلم الفرنسي أحرق خلال التظاهرة ضد شارلي ايبدو في نيامي. وكانت الاحتجاجات في مدينة زندر أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم عسكري من قوات الدرك. وجرح ما لا يقل عن مائة. كما شهدت إحراق المركز الثقافي الفرنسي بالمدينة. وبعض الكنائس. وأعلن مصدر محلي في زند مساء أمس، أن أكثر من 300 مسيحي لا يزالون في حماية قوات الأمن في زندر. وأوضح المصدر أن حوالى 250 شخصا، بينهم حوالى مائة طفل، يقيمون "في ظروف صحية سيئة" داخل معسكر للجيش، في حين هناك 44 آخرون يقيمون داخل ثكنة للحرس الوطني في المدينة. من جهته، قال الأب ليو اللاجئ في المعسكر، إن هناك حوالى 400 مسيحي تحت حماية الجيش في زندر، العاصمة السابقة للبلاد والقريبة من الحدود مع النيجر. ويعتنق أكثر من 98 في المائة من سكان النيجر الإسلام، فيما يعتنق البقية الديانة المسيحية، واعتقادات أخرى محلية.