أكدت إيران أمس مقتل جنرال من الحرس الثوري في الغارة الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل أول من أمس, التي أوقعت أيضا 6 قتلى من عناصر حليفها حزب الله اللبناني. وقال الحرس الثوري في بيان نشر على موقعه الإلكتروني أمس إن «عددا من مقاتلي وقوات المقاومة الإسلامية مع الجنرال محمد علي الله دادي تعرضوا لهجوم بمروحيات النظام الصهيوني أثناء تفقدهم منطقة القنيطرة (...) هذا الجنرال الشجاع وعناصر آخرون من حزب الله استشهدوا». ولم يأت البيان على ذكر قتلى إيرانيين آخرين في الهجوم في حين أن مصدرا مقربا من حزب الله أعلن في وقت سابق أن 6 عسكريين إيرانيين بينهم ضباط قتلوا في الغارة. وكان حزب الله نعى أول من أمس 6 من عناصره بينهم القيادي محمد أحمد عيسى وجهاد مغنية، نجل قائد العمليات العسكرية السابق في الحزب عماد مغنية الذي قتل في تفجير في دمشق عام 2008. وشارك الآلاف من الأشخاص بعد ظهر أمس في تشييع جهاد مغنية بينما يشيع الـ5 الآخرون اليوم وسط تساؤلات عن إمكانية قيام الحزب بالرد على هذه الضربة. وقال عضو المكتب السياسي في حزب الله محمود قماطي لصحافيين: «لن نصمت طويلا». من ناحية ثانية، تضاربت الأنباء حول مؤتمر المعارضة السورية التشاوري المزمع عقده في القاهرة، من حيث عدد المشاركين والموعد المحدد وأجندة الحوار. ومعروف أن الجهة التي دعت لحوار المعارضة في القاهرة هي المجلس الرئاسي المصري للشؤون الخارجية، وهو مجلس دراسات مستقل وليس رسميا، يترأسه السفير محمد شاكر. وقال شاكر لـ«الشرق الأوسط» إن الموعد المتفق عليه هو 22 يناير (كانون الثاني) الحالي حتى 24 منه، مشيرا إلى أن الاجتماع «يضم شخصيات من هيئة التنسيق والائتلاف وشخصيات أخرى وطنية، للاتفاق على وثيقة تخدم الشعب السوري وصولا إلى دولة مدنية ديمقراطية».
مشاركة :