شهدت الحفلة التي دعت إليها «أم بي سي الأمل» و«برنامج الأمم المتحدة للمتطوّعين» ليل أول من أمس في دبي خليطاً من المبادرات الفردية التطوّعية الهادفة والمبادرات المؤسساتية. وتضمّنت الحفلة تكريم خمسة فائزين في مبادرة «شباب عربي متطوّع من أجل مستقبل أفضل» من «برنامج الأمم المتحدة للمتطوّعين» (UNV) و«أم بي سي الأمل»، وهي مبادرة جمعت الطرفيْن في شراكةٍ استراتيجية هدفها توحيد الجهود لدعم العمل التطوّعي في العالم العربي. كما توّجت «أم بي سي الأمل» الفائزين في مبادرة «أنت الخير» السنوية الثانية، والتي كانت أطلقتها إدارة المسؤولية الاجتماعية والمؤسساتية (CSR) في مجموعة «أم بي سي» مطلع 2013، والتي تحضّ الشباب على تحفيز روح المسؤولية الاجتماعية لديهم، وذلك عبر مساهمات تقع ضمن 4 فئات، هي: «القضايا الإنسانية»؛ «الريادة الاجتماعية والشركات الناشئة»؛ «الابتكار والإبداع»؛ «البيئة والطاقة». وشارك في تقديم جوائز مبادرة «أنت الخير» ، المتحدّث الرسمي باسم مجموعة «أم بي سي» مازن حايك، وأعضاء لجنة تحكيم المبادرة: الرئيس التنفيذي المؤسّس لـ «بنك الطعام المصري» مُعزّ الشهدي، والمدير الإقليمي ونائبة الرئيس الأعلى لـ «منظمة إنجاز العرب» سابقاً والناشطة في قطاع ريادة الأعمال والمبادرات الفردية ثريا السلطي، والتي ناب عنها الرئيس والمدير العام التنفيذي لـ منظمة «Junior Achievement Worldwide» غير الربحية شون رش، والمدير العام التنفيذي لـ «الصندوق العربي للثقافة والفنون – (AFAC) أسامة الرفاعي، ونائب الرئيس التنفيذي لـ «الجمعية السعودية للبيئة» ورئيس مجلس مناطق المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ماجدة أبو راس. ووزع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لشؤون الشباب أحمد الهنداوي الجوائز على خمسة فائزين بمبادرة «شباب عربي متطوّع من أجل مستقبل أفضل»، وهم: زينة محمود الناحل (مصر) عن دورها في تفعيل عملية التعليم من المؤسسات غير الرسمية وغير الحكومية، وهديل محمد علي أبو صوفه (الأردن) عن دورها في دعم المشاريع الاجتماعية المتعلّقة بتسهيل حياة ذوي الاحتياجات الخاصة، وأمل عبده يحيي السقال (اليمن) عن دورها في تحفيز دور الطالبات في العمل التطوّعي النهضوي وبناء المجتمع ولميا بازير (المغرب) عن دورها في دعم المشاريع التي تعنى بتمكين المرأة وتطوير دورها، وسيف الدين الجلاصي (تونس) عن دوره في تأهيل الشباب بمجالَي الفنون والدراما. أما جوائز مبادرة «أنت الخير»، فتوزّعت على 4 فائزين، هم: ياسمين محمود الحاجري عن فئة «القضايا الإنسانية» من خلال مشروع «حياة كريمة لكل يتيم» في مصر، والدكتور موفق بن سعيد حوسة (السعودية) والدكتور حسن بن عبده عريبي (الأردن) عن فئة «الريادة الاجتماعية والشركات الناشئة» من خلال مشروع «مجتمع الساحة الإلكتروني لحلول زيادة الوزن والسمنة في الوطن العربي»، ودانا أبو رحمة وجنان داغر (لبنان) عن فئة «الابتكار والإبداع» من خلال مشروع الفيلم الوثائقي «حكايات حب من فلسطين»، وحبيبة محمود عبد المالك ونعمة محمد الجوادي عن فئة «البيئة والطاقة» من خلال مشروع «استوديو دواير»، لإعادة تدوير المخلّفات الزراعية والقضاء على السحابة السوداء في مصر. وقال أحمد الهنداوي، في كلمته للشباب: «على رغم التقدم في التعليم عموماً، يبقى السؤال المطروح حول نوعيته وجودته في المنطقة، خصوصاً في ظل وجود مجتمع شبابي يمكن له أن يكون ريادياً. إن كل التحديات هي فرص إذا ما عولجت لخلق الحلول، أما الثروة الحقيقية فتكمن في وجود جيل واسع المعرفة من الشباب، لا سيّما أن المنطقة بأمسّ الحاجة إلى المواهب الشابة في المرحلة الراهنة التي نعيشها». وتحدث مؤسس ورئيس مجلس إدارة «روّاد التنمية» فادي غندور عن «ضرورة إشراك رواد الأعمال لإيجاد حلول فاعلة لمشاكل تنموية أساسية يعاني منها عالمنا العربي». وأضاف: «هدفنا هو الوصل إلى استراتيجية تنموية وريادية طويلة الأمد». وحول مؤسسة «رواد التنمية» التي يرأس مجلس إدارتها، قال غندور: «إن رواد التنمية هي مؤسسة أنشئت لخدمة فكرة التنمية في البلدان العربية». وقال الرئيس التنفيذي لـ مجموعة «أم بي سي» سام بارنيت: «للسنة الثانية، نجتمع ضمن مبادرة «أنت الخير» لنتشارك معاً في شحذ قدرات الشباب، وحضّهم على أخذ المبادرة وتحفيز روح المسؤولية الاجتماعية لديهم. وعاماً بعد عام، تتعزّز شراكاتنا الاستراتيجية وتتوسع معها آفاق المشاريع الهادفة والمبادرات التي نقوم بها. وما شراكتنا هذه السنة مع «برنامج الأمم المتحدة للمتطوّعين» (UNV) إلاّ المثال على ذلك. ويبقى التحدّي أمامنا في مدى قدرتنا على ترجمة المبادرات والنوايا الصادقة إلى عمل مؤسساتي منظّم ومستدام وفعّال، يُساهم في تكريس جوهر «أم بي سي الأمل» وهدفها الأسمى المتمثّل في السعي إلى نشر ثقافة الأمل، وتحفيز الإبداع لدى الشباب، وأخذ زمام المبادرة في مجال ريادة الأعمال والعمل الاجتماعي».