تنطلق من أبو ظبي، أول طائرة على اللوحات الشمسية، في رحلة حول العالم، في مارس. وستتوقف الطائرة في أكثر من عشر دول، لتعود بعد ذلك إلى العاصمة الإماراتية، بحلول أغسطس المقبل. وكانت طائرة سولار إمبلس 2 وصلت إلى مطار أبوظبي على متن طائرة شحن في أوائل الشهر الحالي، ومعها فريق عمل سويسري مؤلف من 140 مهندسا وتقنيا عملوا لتجميع أجزاء الطائرة ووصلها بالألواح الشمسية ليزيد وزنها على طنين. مدير المشروع ليس جديدا على المبادرات الفريدة، فهو أول شخص حلق في منطاد في رحلة حول العالم دون توقف، دامت تسعة عشر يوما عام 1999. وقال الطيار ومدير مشروع سولار إمبلس برتراند بيكارما تروه هنا هي طائرة على الأشعة الشمسية يمكن أن تحلق ليلا نهارا ونأمل أيضا حول العالم، الفكرة هي أن نبرهن أنه بإمكان الطاقة النظيفة والمتجددة أن تنجز أمورا مستحيلة، ليس فقط في الهواء، بل على الأرض أيضا. وأضاف بيكار أنه يمكن استخدام هذه التقنيات لإنقاذ الموارد الطبيعية على كوكبنا، إن كان في مجال الإعمار أو التنقل أو الزراعة. من جانبه، قال الطيار أندريه بورشبيرغ لدينا مقطورة تخدم حاجاتنا لكنها تتسع لشخص واحد. المقعد شبيه بمقاعد درجة رجال الأعمال في الطيارات المدنية فيمكن إرجاعه للنوم لفترة أقصاها عشرين دقيقة ثم العودة لمراقبة أداء الطائرة. وأضاف بورشبيرغ سنحلق بعلو 9 آلاف متر ودرجة الحرارة داخل المقصورة تصل إلى ما دون العشرين درجة فسنحتاج للأوكسيجين ونخزنها في الطائرة. وفي لقاء مع سكاي نيوز عربية، قال الرئيس التنفيذي لشركة مصدر، التي تستضيف المشروع، إن الهدف منه هو إبراز فوائد استخدام الطاقة النظيفة للجيل الجديد، بطريقة سهلة الاستيعاب. ومن المقرر أن تنطلق الطائرة في رحلتها مطلع مارس المقبل من أبوظبي، وتتوقف في 12 محطة حول العالم وتقطع المحيطين الهادئ والأطلسي . وتشمل محطات توقف سولار إمبلس 2 حول العالم، سلطنة عمان، والهند، و ميانمار،والصين، وهاواي وثلاث محطات في الولايات المتحدة الأمريكية،، بالإضافة لمحطتين في جنوب أوروبا وشمال إفريقيا.
مشاركة :