أظهرت دراسة جديدة أنه على مدى فترة تزيد على 12 عاما بدا أن انتشار حالات السقوط بين كبار السن آخذ في الارتفاع. وذكر موقع "ساينس ديلي" المعني بشؤون العلم أن أكثر أسباب الإصابة شيوعا بين كبار السن تحدث جراء السقوط وأن نحو ثلث المسنين يتعرضون للسقوط كل عام. وفي هذا الصدد قام الباحثون بتحليل بيانات من 1998 إلى 2010 بين البالغين ممن يبلغون من العمر 65 عاما فأكثر، حيث وجدوا زيادة نسبتها 8 في المئة في حالات السقوط وهو ما يعني زيادة نسبية تبلغ قرابة 30 في المئة.وأوضحت كريستين سيجول المسؤولة عن البحث وأستاذ مساعد في قسمي طب الأسرة والطب الباطني بجامعة ميتشغان قائلة: "توقعنا هذه الزيادة لأن المسنين تتزايد أعمارهم وأن من تزيد أعمارهم على 80 و90 عاما ارتفعت أعدادهم بصورة أكثر من ذي قبل، لكن ما أدهشنا بشدة هو أن زيادة حالات السقوط لم يكن سببها التغير الديموغرافي". وأضافت: "رأينا ارتفاعا في عدد حالات السقوط بين جميع الفئات العمرية - ليس فقط بين كبار السن - وهذا لم يكن متوقعا".لكن رغم زيادة انتشار حالات السقوط التي يتولى المسنون الابلاغ عنها من تلقاء أنفسهم، لم ترصد الدراسة زيادة في حالات الإصابة التي يقوم البالغون بالإبلاغ عنها.وتقول سيجول: "من المحتمل أن كبار السن صاروا أكثر وعيا بخطورة السقوط وربما زادت احتمالية قيامهم بالإبلاغ عن السقوط الآن بدرجة أكثر من ذي قبل".وخلصت إلى القول: "لكن إذا كان انتشار حالات السقوط آخذ في التزايد بالفعل بصورة أكثر مما يبدو عليه الأمر، فإنه ينبغي علينا أن نبذل الكثير من الجهد للتعرف على العوامل المحتملة وكيف يمكننا التعاطي مع ما نعلم أنه خطر كبير يداهم فئة معرضة للخطر".