تلقت الرياض تعقيباً من رئيس جمعية المنتجين والموزعين السعوديين الأستاذ محمد الغامدي يرد فيه على مقال الزميل ماضي الماضي المنشور يوم الأحد الماضي ويوضح من خلاله رؤية الجمعية لواقع صناعة الإنتاج في المملكة ورفضها لما ذكر من كونها لا تملك مشروعاً واضحاً؛ وهذا نص التعقيب: سعادة رئيس تحرير صحيفة «الرياض» الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إشارة الى ما نشر في جريدتكم الغراء للزميل "ماضي الماضي" والذي جاء بعنوان «قدّر الله علي وصرت منتج» والمنشور بتاريخ الاحد 18 يناير 2015 الموافق 27 ربيع الاول 1436 ه في العدد 17009، وجدنا ضرورة توضيح بعض الحقائق: أولاً: إننا نحترم دائماً وأبداً جميع الآراء العقلانية التي تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة لصناعة الإنتاج في بلادنا ولكننا نتحفظ على ما أورده السيد ماضي الماضي من أن الجمعية هشة ولا تملك مشروعاً واضحاً ونؤكد أن الجمعية منذ تأسيسها وهي تعمل على مشروع تطوير الإنتاج في المملكة وليس كما أورد الزميل ماضي الماضي من أنه ليس لديها مشروع ولكنها عانت كثيراً من عدم تجاوب الكثير من المسؤولين خلال السنوات الماضية ولعل لقاء وزير إعلام لم يمر على توليه منصبه أقل من شهر ويدعو الجميع ويحاورهم يجسد اهتماماً لم نعتد عليه ومسؤولية نفهمها ونحترمها وهو يعرف كيف كان يتم التعامل معنا سابقاً، ونؤكد أن الجمعية لديها استراتيجيتها الواضحة من خلال نتاج تراكمي لخبرات منتسبيها وتاريخهم الكبير الذي نحترمه وقد تم تقديمه للوزراء السابقين أكثر من ثلاث مرات كما تم تقديم الجزء المتعلق بصناعة الإنتاج التلفزيوني ولوائح الأسعار لمعالي رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عند توليه منصبه وشكل معاليه فريقاً للنقاش معنا ولازال هذا الفريق يعمل ولكننا الآن وبكل صدق نشعر أن هناك فرصة خاصة وأملا استثنائيا ونعد مشروعاً متكاملاً لتطوير الإنتاج بالمملكة مستثمرين وبحسب مبادرة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز الخضيري لتطوير الإنتاج في المملكة. ثانياً: إن جميع أصحاب الشركات والمؤسسات وأصحاب المهن الأعضاء في الجمعية أو غير الأعضاء مدعوون بمن فيهم الزميل ماضي الماضي للمشاركه الفعلية في ورش العمل في كل من الرياض والمنطقة الشرقية وجدة وهي كما يلي: ورشة عمل الإنتاج المسرحي، ورشة الإنتاج السينمائي، ورشة إنتاج البرامج والمنوعات، ورشة الإنتاج الدرامي، ورشة إنتاج برامج ومسلسلات الأطفال، ورشة الإنتاج الإذاعي، ورشة الإنتاج الوثائقي، ورشة الجرافيكس والكرتون، ورشة الإنتاج الصوتي، وورشة عمل البث وسيتم وبالطرق العلمية المتعارف عليها بأخذ التوصيات وتحويلها إلى مشروع استراتيجي يحقق خططاً قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى ثم إلى خطة مستدامة للإنتاج في المملكة بما فيها اقتراح إنشاء الشركات ومجالات تخصصها. ثالثاً: إن المنتسبين للجمعية يمثلون السواد الأعظم وأن وزير الثقافة والإعلام وبذكاء شديد مع تصرف غير متوقع أجرى تصويتاً عملياً خلال اجتماعه الأخير مع المنتجين بوجود عدد كبير جداً من المنتجين الذين حضروا من مختلف مناطق المملكة ولم يكن هناك سوى شخصين فقط قالوا إنهم ضد الجمعية، وقد أكد الوزير للجميع فوراً أنه لا للتشتيت وأنه يشجع دائماً الجميع على المشاركة في الجمعية بكل الوسائل، ونؤكد ونكرر لكل من يرغب في التغيير والتطوير وليس لديه قناعة بمجلس إدارة الجمعية أو خططها الترشح لمجلس الإدارة ولرئاسة الجمعية وتقديم الحلول التي يرونها لنجاح الجمعية من وجهه نظرهم ومن خلال الانتخابات. رابعاً: وفيما يخص ما ذكره الزميل الماضي عن ضرورة إيقاف "الممثل المنتج" نؤكد كجمعية أن ما يردده ليس واقعياً ولا منطقياً وأن ربط نوعية الإنتاج في بلادنا بما في الدول الأخرى، ففي ظل عدم وجود المعاهد والجامعات المتخصصة لمختلف صناعات الإنتاج التلفزيوني أسوة بما يحدث في مصر والكويت ودبي كأمثلة قريبة لنا فممثلونا هم في الواقع يمثلون السواد الأعظم من منتجينا ويجب دعمهم على المستويين القصير والمتوسط حتى تصبح لدينا شركات كبيرة ومتخصصة تصنع الفرص الحقيقية للممثلين ليتحولوا إلى التفرغ للتمثيل ولابد هنا أن نذكر الزميل ماضي الماضي ببعض الأمثلة البسيطة على أهمية وإبداعات الممثل المنتج فنجاح سلسلة "طاش ما طاش" مثلاً قدمها المنتج/الممثل بالإضافة إلى إبداعات "أبو سامح" ورائعة "أصابع الزمن" لمحمد حمزة قدمها ممثل/منتج، ونذكر أن الأعمال المهمة التي لا ينساها السعوديون قدمها منتجون ممثلون من سعد خضر ومحمد العلي وفايز المالكي وحسن عسيري وعبدالمحسن النمر وفيصل العيسى وغيرهم، ولو شجعنا إيقاف دعم المنتج الممثل بفهم الزميل ماضي الماضي فسيكون عدد المنتجين لايتجاوز أصابع اليد الواحدة وهو بالطبع أولهم، وهذا سيدخل القنوات في أزمة إنتاج خانقة. شكراً ونتمنى أن يجد ردنا هذا عنايتكم واهتمامكم محمد الغامدي رئيس جمعية المنتجين والموزعين السعوديين
مشاركة :