«الصحة» تتوعد مرتكبي الأخطاء الطبية والمنشأة «المهملة»

  • 1/21/2015
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

توعد الدكتور محمد آل هيازع وزير الصحة بمحاسبة أي مستشفى أو منشأة صحية حكومية أو أهلية لا تتبع المعايير العالمية لسلامة المرضى أو تتهاون فيها، وقال، إنه لا مجال للتهاون في صحة المواطنين والمقيمين، وسنحاسب كل منشأة صحية ومرتكبي الأخطاء الطبية محاسبة شديدة، مضيفا أن الوزارة تحيل الحق الخاص للجنة الشرعية المستقلة في الوزارة للحكم في الحقوق الشخصية للمتضرين، ولن تتنازل الوزارة عن الحق العام المرتكب من قبل الطاقم الطبي. وأكد وزير الصحة أن وزارته تسعى إلى أن تكون جميع المنشآت الصحية الحكومية والأهلية معتمدة وتطبق أعلى المواصفات العالمية من جهة المحافظة على سلامة المرضى وتوافر الكوادر الملائمة بالشكل الأفضل، مضيفا أن الوزارة لا تهدف للتشهير بالمنشأة من خلال إعلانها عن تطبيق العقوبات أو الاغلاق أخيرا، بقدر ما يهمها المحافظة على صحة المريض. جاء ذلك خلال تدشين الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أمس في مقر إمارة الرياض، وبحضور الدكتور محمد آل هيازع وزير الصحة عددا من المشروعات الصحية الجديدة في منطقة الرياض. ونفى وزير الصحة على هامش حديثه لوسائل الإعلام، إعفاء وزارته لقيادات صحية تم تعيينها في عهد تكليف المهندس عادل فقيه بالوزارة، وقال الدكتور آل هيازع: إنه لا يوجد إعفاءات في الوزارة، موضحا أنه تم توقيع عقود مع شركات معينة لاستقطاب كوادر لفترة محدودة لإنجاز أعمال ومهمات معينة، وبعد الانتهاء من تلك المهمات، انتهت عقود تلك الشركات وخدمات تلك القيادات في الوزارة. وبين أن الطاقة السريرية لمستشفيات المملكة ستتضاعف في الأعوام القليلة المقبلة، بعد تنفيذ المشاريع التي يجري العمل فيها في الوقت الراهن، مضيفا أن قوائم الانتظار سوف تنخفض في المستشفيات وسيكون هناك برامج لتطوير العمل فيها، وأشار إلى قيامه بجولات تفقدية لتلك المشاريع ويجري معالجة التعثر والتأخير في بعض تلك المشاريع لتحقيق هدف القيادة لاستكمال المشاريع وخدمة المواطنين. وافتتح أمير منطقة الرياض خلال رعايته للحفل أمس عبر دائرة تلفزيونية مغلقة وبث مباشر مستشفى المزاحمية العام بسعة 50 سريرا وبتكلفة إجمالية تزيد عن 60 مليون ريال ومستشفى الأرطاوية بسعة 50 سريرا وبتكلفة إجمالية قدرها 60 مليون ريال، إضافة إلى 42 مركزا صحيا في جميع مدن ومحافظات المنطقة بتكلفة إجمالية بلغت (201.060.000) ريال لجميع المراكز. كما دشن نظام "إحالة " الذي يربط مراكز الرعاية الصحية الأولية بالمستشفيات المرجعية ونظام "تغذية" الذي يختص بمتابعة وتقييم خدمات التغذية في جميع مستشفيات منطقة الرياض والتأكد من جودتها وسرعة إنجاز جميع المعاملات الخاصة بها وقياس درجة رضا المرضى عن الوجبات الغذائية التي تقدم لهم أثناء تنويمهم بالمستشفيات. ويهدف نظام إحالة الإلكتروني الذي تم تشغيله جزئيا داخل مدينة الرياض ابتداءً من عام 1433هـ، حتى عام 1435هـ حيث تم تطبيقه بالكامل على محافظات المنطقة إلى اختصار وقت وجهد المريض في مراجعة المستشفيات والحصول على الموعد المناسب للمستشفى من داخل المركز الصحي القريب من مقر سكنه، كما يكفل البرنامج للمريض أحقيته الأولوية في تلقي العلاج في مدة تتناسب مع حالته المرضية وخلال فترة لا تتجاوز أسبوعين على أقصى تقدير. .. ويتابع أحد العروض المرئية. ويسهم نظام "إحالة" في توحيد ربط ملف المريض العائلي داخل مركز الرعاية الصحية الأولية وملف المريض الطبي داخل المستشفى المرجعي الذي يتبع له المركز، كما يمثل وسيلة تواصل فعالة بين مراكز الرعاية الأولية والمستشفيات المرجعية لها، فضلا عن تسهيل متابعة خطة علاج المريض الذي يتم إحالته من المركز الصحي إلى المستشفى المرجعي. ويغطي نطاق خدمات نظام إحالة، جميع مراكز الرعاية الأولية التابعة لوزارة الصحة بمنطقة الرياض، وعيادات أخرى ويشمل الربط 291 عيادة بنهاية عام 1435هـ، في حين بلغ عدد المراكز الصحية المرتبطة بالنظام 208 مراكز، إضافة إلى 23 مستشفى في جميع مدن ومحافظات منطقة الرياض.علما بأنه تم حجز أكثر من 450 ألف موعد منذ تطبيق النظام حتى نهاية 1435هـ. ويشتمل نظام إحالة عمليا على ثلاثة أنظمة إلكترونية الأول نظام إحالة المستشفيات ويربط المستشفيات الطرفية بالمستشفيات المرجعية والثاني نظام إحالة لمراكز الرعاية الصحية الأولية ويربط المراكز الصحية بالمستشفيات المرجعية المخصصة لها، أما النظام الثالث وهو نظام إحالة تنسيق فيربط طلب الإحالات العلاجية بالأطباء مباشرة داخل المستشفيات المرجعية. كما أعدت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الرياض نظاما لمتابعة خدمات التغذية التي تقدم للمرضى في جميع المستشفيات وقياس درجة رضاهم عنها، ويهدف النظام الذي أطلق عليه مسمى (تغذية) إلى الارتقاء بجودة الأداء في جميع أقسام التغذية بالمستشفيات من خلال ربطها آليا بإدارة التغذية بصحة الرياض، ويمكن النظام من تقديم عدد من الخدمات الأخرى تشمل متابعة تنفيذ عقود خدمات التغذية بالمستشفيات وتقييم الأداء في أقسام التغذية، وخدمات التوظيف الإلكتروني، وكذلك متابعة شؤون الموظفين العاملين لدى متعهدي التغذية، وتوفير جميع النماذج والاستمارات والنشرات ومسابقات التوظيف والتقارير الفنية للمتعهد. ويتضمن النظام 12 مؤشرا لقياس جودة خدمات التغذية بالمستشفيات التابعة لصحة الرياض، ومنها مؤشر خاص لقياس درجة رضا المرضى عن الوجبات التي تقدم لهم، ومؤشر قياس جودة وسلامة الغذاء، وآخر لقياس القوى العاملة في خدمات التغذية. ووضعت إدارة التغذية بصحة الرياض جدولا زمنيا لإنجاز المشروع عبر 5 مراحل تضمنت التخطيط والإعداد ثم التدريب والتعريف بالنظام وتطبيقه تجريبيا وصولا لمرحلة التطبيق الكامل ثم مرحلة التحسين والتطوير بما في ذلك الإشراف والمتابعة، والتنسيق مع إدارات المستشفيات المستهدفة بشأن آليات تشغيله، وتقديم الدعم الفني لذلك، ومنح صلاحية إدخال البيانات لرؤساء أقسام التغذية بالمستشفيات، وتنفيذ جميع التجهيزات الفنية على ضوء التحديد الدقيق للاحتياجات الخاصة لتطبيق البرنامج، الذي تحقق بنجاح في المرحلة التحضيرية للمشروع، إضافة إلى تنفيذ استراتيجية للتدريب لتحقيق أفضل استفادة منه بعد تطبيقه بالكامل في جميع المستشفيات. ووفقا لنتائج التشغيل التجريبي للنظام يتوقع أن يسهم بعد تدشينه رسميا في توحيد طريقة العمل في تقديم خدمات التغذية في مستشفيات منطقة الرياض ومتابعتها عن بعد من قبل الجهات الإشرافية وتوفير قاعدة بيانات أساسية يتم الاستفادة منها في إعداد الدراسات الخاصة بتطوير أقسام وعيادات التغذية.

مشاركة :