لا مكان بيننا لمقصر أو متخاذل صاحب هوى وفتنة

  • 1/21/2015
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري، أنه لا مكان اليوم بيننا لمقصر أو متخاذل أو صاحب هوى أو فتنة، مشددا على أهمية دور الخطباء والأئمة في توعية أبناء المجتمع وتثقيفهم وتنوير بصائرهم من كل ما يلتبس عليهم، مشيرا إلى أن دور الخطباء ليس دورا وظيفيا وإنما نصح وتناصح واحتساب لله عز وجل. وقال السديري مخاطبا الأئمة في لقاء بجازان بعنوان (واجب الأئمة والخطباء في تحقيق الأمن) ضمن أنشطة مهرجان جازان الشتوي السابع (جازان الفل .. مشتى الكل): «أنتم لا تتقاضون رواتب بل مكافأة ودوركم ليس وظيفيا وإنما نصح واحتساب»، مضيفا: «كتبنا بعيدة عن الغلو والخطيب مطالب بالتسلح بالفكر والبلاغة». وزاد: «الأمن أمانة في أعناقكم وعليكم مسؤولية كبيرة، والوزارة تولي هذا الأمر أهمية كبرى حتى يستمر بقاء الأمن في وطننا وحتى نتصدى لكل فكر منحرف»، مشيرا إلى أهمية الخطبة وانتقاء محاورها ومضامينها وأن تكون ذات مضمون لخدمة الأمن. وأشار السديري إلى وجود بعض الخطباء وصفهم بالقلة «نأسف لحالهم لأنهم ينظرون إلى المجتمع نظرة سوداوية»، مضيفا «لا مكان اليوم بيننا لمقصر أو متخاذل أو صاحب هوى أو فتنة، نريد فكرا تنويريا، ونريد بيننا من يحمل أمانة الكلمة». وأكد أهمية دور المسجد في الدعوة الى الله والتحصن بالأمن والأمان وتوعية مرتادي المساجد من الشبهات، وأن يكون للقائمين عليها دور في توحيد الصف والبعد عن الفرقة والتحذير من التنظيمات المشبوهة والجماعات الخارجة. وردا على طلب أحد الأئمة بتسريع برامج الوزارة المعتمدة، قال «شكلت لجنة للبرامج الدعوية وخلال الأيام المقبلة ستشهد الفروع والقائمون عليها صلاحيات، وتولي الوزارة هذا الأمر اهتماما خاصا وبالذات فيما يتعلق بالدعاة، لحرصها على أن يكون الداعية بعيدا عن الهوى والشخصنة وأن يكون عمله خالصا لله ووفق منهج الحق». نكرم المتميزين وعن تعزيز مكانة الأئمة والخطباء ومكافأتهم، أجاب «تولي الوزارة هذا الأمر اهتماما خاصا، ومن يتميز في عمله يجد التقدير والاحترام والتكريم». وحول أهمية تقديم الدعم المادي للمكاتب التعاونية، قال «هذه المكاتب في أعيننا وقلوبنا وتجد منا كل ما تستحقه لإيماننا بدورها». وفي رده على سؤال عن توجه الوزارة لإنشاء قناة تلفزيونية يستفاد منها في نشر الدعوة والخطب والمواعظ المؤثرة، قال «حكومتنا تولي أمر الدعوة الإسلامية كل اهتمامها، وجميع قنوات المملكة التلفزيونية المرئية وحتى المسموعة تقوم بهذا الدور من خلال برامجها المتنوعة، وتدرس الوزارة حاليا فكرة إنشاء قناة تلفزيونية ومتى انتهت الدراسة ووجدت الأمر ذا جدوى وفائدة تأكدوا جميعا أننا أول من سيقف لظهور هذه القناة». وحول استعداد الخطيب للوقوف في المنبر قال «المفروض أن يكون الخطيب متسلحا بالفكر والبلاغة في القول والفعل، ومع ذلك الوزارة انتهت قبل فترة من إنشاء موسوعة خرجت في أربعة مجلدات شارك فيها العديد من العلماء وقريبا ستكون على موقع الوزارة وهي بعيدة عن الغلو والتكفير والتفجير». وعن الاستفادة من طلبة العلم ودعاة جازان في نشر الدعوة، أكد «أن جازان أهلها أهل علم وعلماء والكثير منهم يتبوأ مناصب عليا ومشهود لهم بجهودهم في الدعوة ولهم مشاركات يشكرون عليها ونرحب بمثل هذا الطرح». وفي رده على مداخلة حول أهمية توفير مراجع للخطباء للاستفادة منها قال «هذه الملاحظة في محلها والوزارة توليها اهتمامها، ووزير الشؤون الإسلامية وجه الأسبوع الماضي بطباعة عدد من الكتب والمحاضرات والكتيبات التي تعنى بالعقيدة وحال خروجها من المطبعة ستوزع فورا على فروع الوزارة لتكون تحت أيدي الأئمة والخطباء». وحول جهود الوزارة في اختصار خطوات استخراج تصاريح الدورات العلمية وتصاريح الدعاة في ندواتهم ومحاضراتهم أجاب «خلال الفترة الماضية صدرت آليات جديدة بخصوص هذا الأمر وستبلغ الفروع بهذه الخطوات». نقص الموظفين وعن نقص الموظفين في بعض فروع الوزارة وأهمية دعمها بالكوادر المطلوبة. أكد أن الوزارة مستشعرة بهذا الأمر وتعترف به وتحاول جاهدة معالجة هذا النقص من خلال التنسيق مع وزارة المالية وبالذات في توفير الوظائف للمساجد وخلال الفترة المقبلة ستتحسن الأمور وسنغطي هذه الحاجة الملحة. قلة الرواتب وفي رده على مطالبة بتحسين الظروف المعيشية للعاملين في المساجد لقلة رواتبهم قال «الذين يعملون في المساجد من أئمة وخطباء ومؤذنين وخدم لبيوت الله يتقاضون مكافأة وليست رواتب لأن عملهم في الأصل هو الاحتساب الى الله ومع ذلك ستسعى الوزارة الى الرفع بهذا الخصوص للجهات العليا».

مشاركة :