مُهرجي «شمسك أشرقت»: أختامي المتينة غير قابلة للتزوير

  • 1/21/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

المهرجي من أشهر المهن القديمة في جدة وأصبحت في حقبة الألفية من الندرة بمكان وعملة نادرة حيث تغير اسمها بفعل عوامل الزمن إلى صانع الأختام وهي من أقدم الحرف والمهن التقليدية في الجزيرة العربية منذ قرون غير أنها نالت شهرتها أكثر بعد توحيد البلاد قبل ثمانية عقود، وانتشرت بصورة واسعة في الحجاز وعرفت قديما بصناعة الأمهار لتوفير أختام للوجهاء والقضاة ورؤساء المحاكم ورجال الأعمال والعمد وميسوري الحال آنذاك، وكانت تستخدم لتوثيق الصكوك والأوراق الرسمية والرسائل الهامة والمتداولة بين الناس. أصل التسمية المهرجي فواز حامد النهاري يسلط الضوء على المهنة العتيقة ليقول: إن أصل التسمية هو (المهر) وهو الاسم الذي يطلقه العرب على الختم، فتعارف الناس في المملكة على أن أي قائم بهذه المهنة يسمى «المهرجي»، وهو اللقب الذي يحمل صبغة اللهجة المحلية. ويضيف النهاري أن المهنة كادت أن تندثر بسبب الثورة التقنية ونقلات الطباعة والتصوير في الوقت الحاضر ولكن المهرجانات نجحت في إعادتها إلى الواجهة مره أخرى، حيث إن فعاليات «شمسك أشرقت» سلطت الضوء عليها وأصبح الجيل الجديد ملما وعارفا بمسمى المهرجي صانع الأختام أو المهر، وكانت المهنة شبه مجهولة ولا يعرفها إلا القليل، لكن جدة المشرقة أعادت كل الماضي الجميل إلى حاضرنا الزاهر حيث الثقافة والمعلومة والموروث في المهرجان. صعوبة التزوير يشرح لـ«عكاظ» المهرجي النهاري: كانت تستخدم في صناعة الأمهار ملزمة صغيرة من الخشب يثبت عليها النحاس ثم يقوم المهرجي بحفر الاسم أو الحروف عليها، وتمتاز الأختام بصعوبة تزويرها بفضل النحاس والحديد المصنوعة منهما، فضلا عن مهارة وقدرة الصانع. وأبان أن الأختام كانت تستخدم بسبب عدم إلمام الكثيرين بالكتابة والقراءة والتوقيع، وقديما كانت الأختام تصنع من الحجر والخشب والنحاس والحديد المتين.

مشاركة :