توافق “أممي” حول سوريا يشير إلى الفصل السابع وموسكو مستعدة لـ “حراسة كيماوي الأسد”

  • 9/27/2013
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن دبلوماسيون أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي توصلت مساء أمس الأول الأربعاء، إلى توافق على «النقاط الرئيسة» لمشروع قرار في الأمم المتحدة يضع إطارًا لبرنامج نزع الأسلحة الكيميائية السورية، ويشير مشروع القرار إلى إمكانية أن تتخذ لاحقًا «إجراءات تحت الفصل السابع»، أي اللجوء إلى القوة إذا تهربت سوريا من التزاماتها في نزع هذه الأسلحة، ولا يتضمن مشروع القرار مع ذلك تهديدًا فوريًا، فيما نقلت وكالات أنباء أمس الخميس عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله: إن روسيا مستعدة للمساعدة في حراسة مواقع الأسلحة الكيماوية بسوريا حينما يدمر الرئيس بشار الأسد المخزونات من هذه الأسلحة والمصانع المنتجة لها. وجاء تصريح ريابكوف بينما كان مجلس الأمن الدولي يعمل على وضع قرار بشأن اتفاق يتعلق بالسلاح الكيماوي يكون مقبولا لروسيا وللغرب». من جهته، قال دبلوماسي أمريكي -طلب عدم كشف هويته-: إن الدول الخمس (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) اتفقت على «النقاط الرئيسة» للنص»، فيما أفاد دبلوماسي آخر أن «تقدمًا مهمًا تحقق حول بعض النقاط لكن تبقى خلافات وسيتعين مواصلة المفاوضات»، وأعلن دبلوماسي روسي لوكالة فرانس برس «أن المحادثات لم تنته حول بعض النقاط الأساسية»، من دون إعطاء تفاصيل، وتتعثر المفاوضات حتى الآن حول ورود أم عدم ورود إشارة إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في النص، ذلك أن روسيا ترفض أي إشارة إلى هذا الفصل الذي يسمح بإجبار بلد ما على الامتثال لقرار من مجلس الأمن، وبحسب دبلوماسي غربي، فإن مشروع القرار بات يشير إلى إمكانية أن تتخذ لاحقًا «إجراءات تحت الفصل السابع»، أي اللجوء إلى القوة، إذا تهربت سوريا من التزاماتها في نزع هذه الأسلحة، ولا يتضمن مشروع القرار مع ذلك تهديدًا فوريًا، وسيتعين طرح مشروع القرار أيضًا على الدول العشر الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن الدولي قبل التصويت عليه، وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أقام الأربعاء مآدبة غداء في مقر الأمم المتحدة في نيويورك شارك فيها وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن. من جهته، جدد الرئيس السوري بشار الأسد التزام نظامه بتدمير أسلحته الكيميائية، فيما يستعد خبراء الأمم المتحدة بعد عودتهم إلى القيام بتحقيقات جديدة حول مزاعم استخدام أسلحة كيميائية، بعد التحقيقات التي أجروها الشهر الماضي وخلصت إلى استخدام غاز السارين على نطاق واسع في هجوم وقع في 21 أغسطس بريف دمشق وأسفر عن أكثر من 1400 قتيل بحسب واشنطن، وأكد الأسد الذي يواصل حملته ضد مقاتلي المعارضة في النزاع المستمر منذ حوالى 30 شهرًا، في مقابلة أجرتها معه شبكة تيليسور الفنزويلية أن «سوريا تلتزم عادة بكل الاتفاقيات التي توقعها»، وأضاف: «لا توجد لدينا عقبات حقيقية» في وجه عمل الخبراء.

مشاركة :