مجلس الأمن يردُّ على «انقلاب حوثي» في اليمن بتأكيد «شرعية هادي»

  • 1/21/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في رد فعلٍ سريع على سيطرة الحوثيين على قصر الرئاسة اليمنية وتلويحهم بعزل الرئيس عبدربه منصور هادي، عبَّر مجلس الأمن الدولي مساء أمس عن دعمه للرئيس. وقال المجلس، في إعلانٍ اعتُمِدَ بإجماع أعضائه، إن «الرئيس هادي هو السلطة الشرعية» وأن «كافة الأحزاب وكافة الفاعلين السياسيين في اليمن يجب أن يدعموه هو ورئيس حكومته من أجل إبقاء البلد في درب الاستقرار والأمن». وصدر بيان مجلس الأمن بعد بضع ساعات على إعلان زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي، أنه لا يستبعد أي خيار بشأن الرئيس الذي لا يزال في مقر سكنه. وأوضح الحوثي، في خطابٍ متلفز بُثَّ عقب سيطرة مسلحي جماعته على القصر الرئاسي وهجومهم على مقر إقامة هادي، أن «جميع الخيارات مفتوحة في هذه العملية» وأن جماعته «ستتخذ جميع الإجراءات لحماية اتفاق السلام (21 سبتمبر) ولن يكون أي شخص سواءً كان رئيساً أو غيره فوق الإجراءات إذا أراد التآمر ضد البلد». وبعد هدنةٍ مع الرئاسة لم تدم إلا ساعات؛ دخل مسلحون حوثيون مجمع القصر الرئاسي عصر أمس وسيطروا عليه، ما اعتبره يمنيون استكمالاً لانقلابٍ بدأته هذه الجماعة في سبتمبر الماضي باجتياحها العاصمة؛ وسط تساؤلات عما إذا كانت السلطة في البلاد سقطت بالفعل وطبيعة السيناريوهات المقبلة في ظل حديثٍ عن احتمالية تشكيل «مجلس عسكري/ مدني حاكم» أو «حكومة ثورية». دخلوا القصر الرئاسي في صنعاء أمس واشتبكوا مع قوات نظامية في محيط منزل الرئيس الحوثيون يُكملون انقلابهم.. والأمم المتحدة تدعو إلى استعادة النظام فوراً صنعاء، نيويورك وكالات بعد هدنةٍ مع الرئاسة اليمنية لم تدم إلا ساعات؛ دخل مسلحون حوثيون مجمع القصر الرئاسي في صنعاء مساء أمس الثلاثاء وسيطروا عليه، ما اعتبره يمنيون استكمالاً لانقلابٍ بدأته هذه الجماعة في سبتمبر الماضي باجتياحها العاصمة؛ وسط تساؤلات عما إذا كانت السلطة في البلاد سقطت بالفعل، وطبيعة السيناريوهات المقبلة في ظل حديثٍ عن احتمال تشكيل «مجلس عسكري حاكم» أو «حكومة ثورية». وأفاد مسؤول عسكري يمني رفيع بأن ميليشيات الحوثيين سيطرت عصر أمس على مجمع القصر الرئاسي، مشيراً إلى نهبها أسلحة من مستودعاته. وأكد المسؤول الحوثي، علي البخيتي، سيطرة جماعته التي تطلق على نفسها تسمية «أنصار الله» على المجمع الرئاسي، فيما قال حرّاس في المجمع إنهم سلَّموه للمقاتلين بعد اشتباكٍ قصير أعقب يوماً من مواجهات عنيفة في محيطه خلَّفت 9 قتلى وعشرات المصابين وأوقفتها هدنة أُعلِنَ عنها مساء الإثنين. وبالتزامن، دارت مواجهات عنيفة قرب مقر سكن الرئيس عبدربه منصور هادي في غرب صنعاء بين قوات حكومية ومسلحين حوثيين ما أسفر عن مقتل جنديين على الأقل وفقاً لمصادر طبية. و«بات الرئيس هدفاً لهجوم الميليشيات التي تريد قلب نظام الحكم في البلاد» بحسب وزيرة الإعلام نادية السقاف التي كانت تحدثت أمس الأول عن «محاولة انقلاب» بعد أن اشتبك حوثيون مع الحرس الجمهوري في محيط القصر الرئاسي. في المقابل، نفى القيادي الحوثي، علي القحوم، أن يكون دخول مقاتلي الجماعة القصر الرئاسي بهدف السيطرة عليه و»إنما بهدف حمايته من أفراد أمن يحاولون نهب الأسلحة».واعتبر القحوم، وهو عضو في المكتب السياسي لجماعة «أنصار الله»، في بيانٍ له أن «ما فعلته اللجان الشعبية هو وقف تهريب الأسلحة» و»أنهم لم يسيطروا على قصر الرئاسة وإنما يحمونه من النهب». ويسمي الحوثيون مسلحيهم «اللجان الشعبية» ويبررون نشرها في أنحاء عدة من اليمن بالقول إنها تفرض الأمن وتواجه الفساد. وفي نيويورك، دان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أحداث الاشتباكات بين المسلحين الحوثيين وحرس الرئاسة في العاصمة اليمنية، ودعا إلى وقف الاقتتال واستعادة النظام فوراً. ونقل بيانٌ للمكتب الصحفي للأمم المتحدة عن بان كي مون قوله إنه «يشعر بقلق بالغ لتدهور الوضع في اليمن ويأسف للقتال العنيف بين جماعة أنصار الله المسلحة وحرس الرئاسة اليمني في أنحاء صنعاء». وفي اجتماعٍ خاص عقده مجلس الأمن أمس، أفاد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، بأن الحوثيين أقنعوا الوحدات العسكرية الأخرى بعدم مقاتلتهم. وشارك بن عمر في الاجتماع عبر دائرة تليفزيونية مغلقة.

مشاركة :