أوضحت عضو مجلس الشورى الدكتورة لطيفة الشعلان، أن الوثيقة السكانية في مجلس الشورى، قد مرت بمعركة طاحنة استمرت بضعة أشهر كان الغائب الأكبر فيها قطاعات المجتمع التي لم تسمع ولم تعرف عنها قبلاً. وأضافت الشعلان: كان على وزارة التخطيط أن تأخذ زمام المبادرة وتقدم الوثيقة السكانية وتشرح توجهها وتدافع عنها عبر الإعلام والخبراء وشبكات التواصل، لافتة أن درس الوثيقة المستفاد هو أن على الحكومة مستقبلاً أن تقدم وجهة نظرها ورؤيتها للمجتمع في كل مشروع وسياسة تقدمية حتى لا تترك الأمر فريسة للأيديولوجيا. يشار إلى أن مجلس الشورى، قد صوَّت بالأغلبية على عدم الموافقة على نص الوثيقة السكانية بعد أن تباينت آراء الأعضاء بين مؤيد ومعارض. ويسعى مشروع الوثيقة السكانية لخفض عدد المواليد وتحقيق التوازن بين موارد الدولة وعدد السكان، إذ إن زيادة النمو السكاني بشكل غير منضبط من دون الأخذ بالاعتبار الجوانب الاقتصادية والمائية، سيعد مهلكة لآلاف البشر مستقبلاً.