< تتجه مدينة الملك عبدالله الطبية الصحية أخيراً إلى تطبيق معايير الاعتماد الدولي للتمريض على كافة كوادرها التمريضية السعودية قريباً، وذلك بهدف رفع نسبة التمريض في المستشفيات، والتي ستنعكس إيجاباً على التوظيف الكبير للممرضين السعوديين، إضافة إلى اعتمادها برامج الابتعاث الخارجي لدراسة الماجستير في تخصص التمريض، إضافة إلى اعتماد الدبلومات الصحية المتخصصة. وأكد المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية والتدريب ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدولي الأول للتمريض الدكتور عبدالناصر باطوق أن رحلة الاعتماد الدولي للتمريض سيتم تطبيقها قريباً، والتي سترفع نسبة التمريض في المستشفيات، إضافة إلى وجود ابتعاث خارجي للدراسات العليا بحسب الحاجات المطروحة. جاء ذلك خلال تنظيم مدينة الملك عبدالله الطبية أمس الثلثاء المؤتمر الدولي الأول للتمريض، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام وتشارك فيه نخبة من الاستشاريين والمتخصصين في علوم التمريض من دول أوروبية وأفريقية عدة، إضافة إلى دول شرق آسيا وبعض الدول العربية. ووصف باطوق رحلة الاعتماد الدولي للتمريض في السعودية بالرحلة الشاقة والطويلة، إذ إن التمريض هو القاطرة الحقيقية للعمل في المستشفيات، مبيناً أن اختبار اللغة الإنكليزية هدفه أن يجيد كل ممارس صحي اللغة، والتي لا تعتبر عقبة أمام المتقدمين، إذ إن الغالبية اجتازوا الاختبار بنجاح. وأضاف: «وضعنا ضمن سياساتنا رفع مهارات الطاقم التمريضي ومعلوماته، بحيث تم عمل دورات مكثفة، ودبلومات متخصصة في الرعاية المركزة، كالقلب والأورام، إضافة إلى وجود أربعة دبلومات معترف بها من هيئة التخصصات الصحية، إذ ستكون مدة الدبلوم الواحد عامين، وتكون تلك الدورات متخصصة في القلب والرعاية الحثيثة والأورام والأعصاب». ولفت إلى أن مهنة التمريض في السعودية لا تزال في البدايات، إذ إن ندرة الممرضين والممرضات السعوديين تزيد من فرص عملها، مؤكداً أن مدينة الملك عبدالله الطبية تستقبل حالياً الممرضين السعوديين في التوظيف، ومن الجامعات الحـكومية والأهـلية كافة، ما لم تكن لديه أسباب تمنع قبوله. وأشار الدكتور عبدالناصر باطوق إلى أن الخريجين والخريجات الجدد كافة انخرطوا في برنامج التدريب على رأس العمل لمدة عام، وذلك لضمان سلامة المريض، إضافة إلى مكاسبه في جعلهم يطبقون ما درسوه عملياً، واستعادته من خلال التجربة، منوهاً بأن فكرة المؤتمر لم تنبثق عن ضعف مستوى التمريض، بيد أنها جاءت بسبب التوجه العالمي الذي يحظى به مجال التمريض. وأضاف: «من حق أي موظف أو ممارس صحي أن يرتقي بمستواه العلمي والتدريبي، ويتم في مدينة الملك عبدالله الطبية منح الممارس الصحي إجازة علمية مدتها 10 أيام سنوياً، تعطى للممارسين الصحيين كافة، ليس فقط لرفع المستوى، وإنما للتطوير والذهاب للتميز». ... و إنشاء مستشفى «الصحة النفسية» على مساحة 400 ألف متر2 { الباحة - عثمان الشعلاني < اعتمدت وزارة الصحة إنشاء مستشفى للصحة النفسية في منطقة الباحة أخيراً، وذلك ضمن دراسات الـوزارة الاستراتيجية للمنطقة، مؤكدة أن تشغيل المبنى سيتم خلال الفترة المقبلة بعد طرح المشروع للتنفيذ. وأوضح مصدر مطلع لـ «الحياة» أن اعتماد إنشاء مستشفى للصحة النفسية جاء بعد دراسة لمجلس منطقة الباحة وبالتنسيق مع وزارة الصحة، وتم تحديد موقعه في مدينة الباحة على أرض مساحتها 400 ألف متر مربع، مضيفاً: «ننتظر طرح المشروع من الوزارة قريباً، لينهي معاناة المرضى النفسيين الذين يقبعون في مبنى مستأجر، لا تتوافر فيه كثير من شروط السلامة للمرضى والعاملين على حد سواء». وفي ما يختص بنقص الكوادر الطبية في المستشفى، بيّن المصدر أنه لا يوجد عزوف من الأطباء السعوديين عن المنطقة لأسباب تعاقدية أو ميزات مالية، إذ إن السبب في قلة الأطباء السعوديين هو هجرة أبناء المنطقة إلى المدن الكبيرة، ما جعل الوزارة تتعاقد مع عدد كبير من الأطباء الوافدين. وأضاف: «لو أن 20 في المئة فقط من أبناء المنطقة عادوا إليها لتم الاستغناء عن كثير من المتعاقدين، بيد أن المسألة تتعلق بارتباطاتهم الاجتماعية الجديدة بعد انتقال الكثير من العائلات خارج المنطقة، وذلك عندما كانت المنطقة لا تحوي جامعة أو معاهد أو فرصاً استثمارية». وأشار إلى أن الوزارة تعمل على استقطاب الكوادر الطبية المؤهلة سواء سعودية وغير سعودية، إضافة إلى أن الوزارة تبتعث عدداً من أبناء الوطن لدراسة الطب في الخارج ليعودوا بعد ذلك في خدمة القطاع الصحي، مبيناً أن إمارة المنطقة تبذل جهوداً كبيرة لتكون الباحة منطقة جذب ليس للقطاع الصحي فقط، بل القطاعات الأخرى كافة.
مشاركة :