استقر سعر خام «برنت» قرب 49 دولاراً للبرميل أمس، بعدما خفض «صندوق النقد الدولي» توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في 2015 ما قد ينبئ بتراجع الطلب على الوقود. وتوقع الصندوق في أحدث تقاريره عن الاقتصاد العالمي أن يبلغ النمو 3.5 في المئة في 2015 و3.7 في المئة في 2016 مخفضاً بذلك توقعاته بنحو 0.3 نقطة مئوية لكل من العامين. وزاد خام «برنت» 16 سنتاً إلى 49 دولاراً للبرميل، وجرى تداول الخام الأميركي عند 47.52 دولار بانخفاض 1.17 دولار عن إغلاق يوم الجمعة. وظلت أسواق الولايات المتحدة مغلقة أول من أمس في عطلة عامة. وضغطت بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين أيضاً على أسواق النفط. وأفاد «المكتب الوطني الصيني» للإحصاءات بأن الاقتصاد نما 7.4 في المئة العام الماضي بينما كان المستوى المستهدف 7.5 في المئة، مسجلاً بذلك أضعف وتيرة نمو سنوي في 24 سنة. ووفق مصادر يُنتظر افتتاح خط أنابيب للنفط الخام وميناء في المياه العميقة يشكلان منفذاً بديلاً للواردات الصينية عبر ميانمار في نهاية الشهر الجاري، لكن مصفاة تابعة للمشروع في الصين لن تُستكمل قبل أشهر. وسيساعد المشروع في الحد من اعتماد الصين على الشحنات الواردة عبر مضيق ملقا المحفوف بالأخطار. لكن المسار الذي يمر منه الآن نحو 80 في المئة من واردات النفط الصينية سيستخدم في نقل غالبية المشتريات الخارجية. وأفاد ناطق باسم «بتروتشاينا» الحكومية للطاقة أول من أمس، بأن الشركة، وهي المستثمر الرئيس في المشروع، بنت 60 في المئة من المصفاة التي تبنى في إقليم يونان على الحدود مع ميانمار لمعالجة النفط الخام المنقول عبر خط الأنابيب. ويُنتظر استكمال العمل هذه السنة. ولحين تشغيل المصفاة لا يمكن خط الأنابيب الجديد سوى ضخ النفط في الصهاريج، ما يقدم دعماً محدوداً في الأمد القريب لواردات الخام الصينية التي زادت نحو عشرة في المئة في 2014 إلى 6.2 مليون برميل يومياً. وتبلغ طاقة خط الأنابيب 440 ألف برميل يومياً. إلى ذلك، أشارت مصادر في قطاع النفط أمس، إلى أن شركة «أرامكو» السعودية طلبت من شركات خدمات الحقول أن تمنحها خصماً بسبب هبوط سعر الخام، في حين يُتوقع أن تُبقي الشركة على عدد منصات الحفر العاملة لديها من دون تغيير خلال العام الجاري. واستعانت «أرامكو» بـ210 منصات حفر للنفط والغاز عام2014 في مؤشر على نشاط استثنائي العام الماضي. وأفاد مصدر في القطاع بأن «أرامكو تطلب 20 في المئة خصماً (...) وافق بعضها والبعض الآخر يفاوض (...) هذا جزء من خطة خفض الكلفة». وأشار مصدر آخر إلى أن الشركة «تحاول ترشيد التكاليف للحفاظ على مستوى الإنتاج الحالي. هل يُمكن شركات الخدمات منحها خصماً أكبر؟ إذا استمرت أسعار النفط المنخفضة فقد يقود ذلك للاستغناء عن عدد من المنصات». ووفق مصادر في القطاع، لم تتضح بعد خطط أعمال الحفر لـ «أرامكو» في العام الحالي، لكن ثمة اهتماماً أكبر بأعمال الحفر الخاصة بالغاز لتلبية الطلب المحلي المتنامي. وأفاد مصدر بأنه شهد بالفعل انتقال عدد من منصات الحفر إلى نشاطات الغاز، وأشار آخر إلى أن «الطلب على الغاز في المملكة لم يتغير، فالاستهلاك مرتفع وآخذ في النمو». ووفقاً لمصدر ثالث «سيرتفع عدد منصات الحفر في نشاطات الغاز من واقع حاجات قطاع الغاز والطلب المحلي (...) ستبقي أرامكو على معظم منصات الحفر للحفاظ على طاقة إنتاج النفط». وأشار إلى أن «أرامكو» ستواصل التنقيب عن الغاز من مصادر غير تقليدية هذه السنة، بما في ذلك الغاز الصخري. وأوضح محلل الطاقة النائب السابق لرئيس «أرامكو» صداد الحسيني، إن لدى الشركة طاقة إنتاج فائضة تبلغ مليوني برميل، لذا فإن تقليص عدد منصات الحفر لا يعني خفض الإنتاج خلال وقت قصير. إلى ذلك، أعلن الناطق باسم «المؤسسة الوطنية للنفط الليبية»، محمد الحراري، إن المدير العام لإدارة التخطيط في وزارة النفط التابعة للحكومة في طرابلس وممثل ليبيا في «أوبك»، سمير كمال مفقود، ما أكدته وزارة النفط. ومن القاهرة، أعلنت وزارة البترول المصرية تحقيق شركة «إيني» الإيطالية كشفاً نفطياً جديداً في الصحراء الغربية غربي الإسكندرية. ولفتت في بيان، إلى أن الشركة حفرت بئراً على عمق 4175 متراً، حيث اكتشفت البترول بدرجة جودة مرتفعة (...) ووُضعت البئر على الإنتاج بمعدل 2100 برميل يومياً.
مشاركة :