الماضي: التوقعات لهذا العام صعبة مع التقلبات الحادة لأسعار النفط

  • 1/21/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دافع الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» المهندس محمد الماضي عن أداء شركته خلال العام الماضي، معتبراً أن نظرة البعض «تشاؤمية» لمستقبل الشركة مع الانخفاض الحاد لأسعار النفط، مضيفاً: «لماذا يتوقع البعض أننا في أزمة، لقد حققنا العام الماضي أرباحاً وصلت إلى 23 بليون ريال، ونحن من أكثر الشركات في قطاع البتروكيماويات تحقيقاً للأرباح على مستوى العالم، وسنتكيف مع أي وضع نعيشه بسبب انخفاض أسعار النفط أو غيره». وبعد أن كانت أحاديث المسؤولين في الشركات البتروكيماوية تتمحور حول ترقب فرص استثمارية في القطاع على اعتبار انخفاض «سريع» لأسعار النفط قد يوّلد فرصاً جيدة وسط حال من التفاؤل، إلا أن الأمر انقلب رأساً على عقب بعد ما خلقت الحال الطويلة من الانخفاض الحاد والضبابية لأسعار النفط جواً من القلق، وبحسب الماضي الذي قال رداً على سؤال لـ«الحياة» إن التوقع أصبح أمراً صعباً، مضيفاً: «لا نواجه مشكلات في الطلب، إذ إن حجم المبيعات وكذلك نسبة الإنتاج زادا بنسبة 2 في المئة، والمشكلة تكمن في مستوى الأسعار، وسنعمل على ما نملكه من أدوات، ونطور أموراً تميزنا في ظل المنافسة الصعبة وسط هذه الظروف». وفي ما يتعلق بمشاريع الشركة من الحديد والصلب ومدى تأثر نسب النمو في ظل انخفاض الأسعار، قال الماضي إن انخفاض أسعار الحديد جعل بعض الشركات في موقف صعب لا يمكن لها أن تحقق معه أرباحاً كبيرة، مضيفاً: «كل شركة ستفكر مرتين قبل التوسع في مشاريع حديد جديدة». وأكد الماضي أن «سابك» شركة تجارية وتسعّر الحديد بحسب تنافسية السوق، مشدداً على أن الشركة ليست مرجحة للسوق، وتابع: «متى ما وجدنا بأن المواد تتراكم في المستودعات نخفض الأسعار أو نقفل المصانع، خصوصاً بأن تصدير الحديد للخارج غير مسموح به، وليست هناك أسواق في الخارج من الدول القريبة ذات جدوى». وقال الماضي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الشركة صباح أمس لإعلان نتائج الشركة للربع الرابع من العام الماضي، إن «سابك» لا تنوي إصدار سندات هذا العام، وستنظر في إعادة تمويل قرضين مستحقين هذا العام أحدهما قيمته بليون دولار. وعن المشاريع الجديدة للشركة أكد بأن مجلس إدارة الشركة لم يوافق على أي مشاريع جديدة، ونحن ندرس العديد من المشاريع، مؤكداً بأن للشركة استثمارات في أوروبا وشمال أميركا والصين، وبأن الشركة ليست بحاجة إلى استثمارات أخرى، إذ إن غالب الاستثمارات في المواد الخام، وهي موجودة في تلك الدول. وعن أداء الأسهم للشركة أكد بأن الشركة تنظر إلى الأرباح، إذ تم توزيع أرباح على المساهمين بزيادة عن العام الماضي بنسبة 15 في المئة. وبيّن الماضي بأن نتائج الشركة تأثرت بسبب انخفاض أسعار النفط خصوصاً المنتجات التي يتم تصنيعها عبر الغاز، مشيراً إلى أن التوفير من الطاقة الذي تحققه الشركة ليس بالكبير، ولكن يعتبر مهماً للدولة وللمصلحة العامة، وبأنهم ملتزمون بالاتفاق الذي تم توقيعه مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة. وأكد الماضي بأن نزول الأسعار انعكس على الدخل الصافي للشركة بنسبة 30 في المئة، وبأن هناك تفاوتاً بين تأثر المنتجات بهذا الانخفاض، مشيراً إلى أن أداء الشركة انخفض بنسبة 7 في المئة عنه في العام الماضي، ولكن الشركة مستمرة في تحسين أدائها، وأكد بأن أرباح الشركة في الربع الرابع بلغت 43.4 بليون ريال، مبيناً أن القرارات الاستراتيجية لا ينظر إليها وفق تقلبات آنية، بل خطط طويلة المدى تمتد لأكثر من 25 عاماً. وعن توقف مشاريع الشركة مع شركة «شل»، قال بأن «شل» لديها العديد من المشاريع المتوقفة وليس المشروع مع سابك فقط، إذ إن الجهات المعنية لم تر أن تخصيص الغاز للمشروع وبأن المنتجات ليست مختلفة عما هو موجود لذا لم يروا ضرورة لذلك. وأكد أن سياسة «سابك» دائماً تنظر إلى الترشيد في الصرف والنفقات، مضيفاً: «سياستنا تعتمد على استخدام أمثل للمواد المالية من دون التأثير على استراتيجيتنا التي نحن ماضون عليها، ويعتبر التقويم الائتماني للشركة تقدير ممتاز، وتم تصنيفه (+A)، ومشاريعنا في كيان تمضي قدماً مع شركائنا، مثل أرامكو وشركة التصنيع وليس هناك أي تأخير». وعن النية لتنفيذ استحواذات في المستقبل القريب، قال: «نقوم الاستثمار وهناك إدارة معنية بذلك، وإذا كانت الفرص واعدة فإننا نمضي قدماً، ونتوقع أن تنمو السوق الصينية بحدود 7 في المئة، وكذلك السوق الأوروبية ستشهد نمواً جيداً». وكشف الماضي بأن كل وحدة استراتيجية تابعة للشركة يجب أن تحقق تطويراً في المصانع من حيث تحسين عملية الإنتاج وتحسين المنتج، والشركة لديها باستمرار منتجات جديدة، إذ أطلقت الشركة مبادرة للجميع حول تطوير المنتجات، وهي على استعداد لتبني أي أفكار مميزة، وبأن الجوائز لهذه المبادرة تبلغ 10 ملايين ريال. وأشار الماضي إلى أفريقيا كأحد أهم الأسواق للشركة، إذ تم افتتاح مكتبين لتسويق منتجات الشركة في إثيوبيا وكينيا، وبأن الشركة موجودة في جنوب أفريقيا ومصر وتونس وموريتانيا. وشهد صافي أرباح الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» تراجعاً بنهاية 2014، لتصل إلى 23.43 بليون ريال بنسبة انخفاض بلغت 7 في المئة عن الفترة المماثلة من العام الماضي 2013. وأوضحت الشركة في إعلان نتائجها المالية أمس أنها حققت صافي ربح للربع الرابع 2014 بلغ 4.36 بليون ريال بانخفاض بنسبة 29.22 في المئة مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، وبانخفاض بنسبة 29.45 في المئة عن الربع السابق، لتبلغ ربحية السهم بذلك 7.81 ريالات في مقابل 8.43 ريالات. وعزت «سابك» انخفاض صافي الربح خلال الفترة الحالية مقارنة مع الفترة المماثلة من العام السابق إلى انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات، منوهة إلى أن انخفاض كلفة بعض مواد اللقيم قلل من ذلك الانخفاض، إلى جانب ارتفاع كلفة المبيعات نتيجة إلى زيادة الكميات المباعة.   هبوط النفط ليس الأول ولا الأخير < الرياض - رويترز - قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) محمد الماضي إن هبوط أسعار النفط ليس الأول ولن يكون الأخير، وإن المملكة ستمضي قدماً باقتصادها القوي على رغم تلك الغيوم. وأكد خلال مقابلة مع رويترز أن الطلب على البتروكيماويات سيظل ينمو ما دام هناك نمو سكاني على مستوى العالم وأن البتروكيماويات ستحقق نمواً مرضياً في ظل الزيادة السكانية وتوافر خامات اللقيم. وقال: «الاقتصاد السعودي ينمو وهو أكبر اقتصاد في المنطقة. المملكة أعلنت موازنة قوية وحافظت على مستوى مرتفع للإنفاق. أنا واثق من أن هبوط أسعار النفط ليس المرة الأولى ولن يكون المرة الأخيرة لهذا فإن المملكة ستمضي قدماً». وبسؤاله حول توقعاته لنمو الطلب على البتروكيماويات مستقبلاً قال الماضي: «هناك دائماً اتجاهات كبرى أبرزها هو النمو السكاني. سيظل عدد السكان في نمو ولهذا سيظل هناك طلب على البتروكيماويات لكن لا يمكن تحديد نسبة لذلك». مضيفاً: «لا يمكن أن يتعرض الطلب على البتروكيماويات للهبوط ما دامت هناك زيادة في السكان بل سيظل يدعم النمو وفي ظل توافر مواد اللقيم في أميركا الشمالية والصين والشرق الأوسط وأماكن أخرى سيكون النمو مرضياً». وإلى جانب أسعار النفط ترتبط نتائج الشركة السعودية ارتباطاً وثيقاً بالنمو الاقتصادي العالمي نظراً لأن منتجاتها من البلاستيك والأسمدة والمعادن تستخدم بشكل مكثف في البناء والزراعة والصناعة وتصنيع السلع الاستهلاكية.

مشاركة :