كان منتخب قطر لكرة اليد قاب قوسين او ادنى من تحقيق مفاجأة من العيار الثقبل عندما تقدم على اسبانيا بطلة العالم طوال المواجهة التي جمعت بينهما في قاعة لوسيل مساء الاربعاء في الدوحة امام 12400 متفرج قبل ان يسقط في الدقائق الاخيرة امام 25-28 (الشوط الاول 10-8) في مباراة مثيرة ضمن منافسات المجموعة الاولى من بطولة العالم . ووقف المنتخب القطري الذي كان ضمن تأهله الى الدور التالي بفوزه في مبارياته الثلاث الاولى بينها انتصار على سلوفنيا رابعة النسخة الاخيرة من بطولة العالم، ندا عنيدا للماتادور لا بل تفوق عليه في معظم فترات المباراة، لكن المنتخب الاسباني نجح في الخروج من عنق الزجاجة في الدقائق الاخيرة ليقلب الامور في مصلحته. وظل المنتخب القطري متقدما على منافسه حتى قبل دقيقة واحدة من انتهاء المباراة قبل ان تدرك اسبانيا التعادل 25-25، ثم استغلت المعنويات العالية للاعبيها في اللحظات الاخيرة لتضيف ثلاثة اهداف اخرى. ولا شك بان مجريات المباراة اثبتت بان المنتخب القطري الفائز ببطولة اسيا وبذهبية دورة الالعاب الاسيوية العام الماضي قادر على الذهاب بعيدا في هذه البطولة ومقاعرة اقوى المنتخبات خصوصا بعد فوزه على سلوفينيا والعرض اللافت الذي قدمه في مواجهة ابطال العالم اليوم. وتألق لاعب قطر زلاتكو ماركوفيتش بشكل لافت وسجل 1خ اهداف في حين اضاف رافايل كابوت 5 اهداف ومحمود حسب الله 4 اهداف. وكانت المواجهة مساء اليوم استثنائية بكل ما للكلمة من معنى وتحديدا لمدرب العنابي الاسباني فاليرو ريفيرا لوبيز ذلك لانه كان يواجه نجله ويدعى فاليرو ريفيرا ايضا للمرة الاولى في تاريخه. وقال اللاعب الكاتالوني، في مقابلة مع احدى الصحف الاسبانية قبل المباراة ستكون مباراة غريبة اكثر منها خاصة لانني لم العب ضده مطلقا قبل ان يضيف في النهاية، اتمنى ان افوز عليه. واوضح والدي يعرف جيدا المنتخب الاسباني واللاعبين وكذلك حراس المرمى، ستكون مباراة صعبة. وعن طبيعة العلاقة التي تجمع بينه وبين والده قال كنا نتحدث في الايام الاخيرة بشكل طبيعي، دون التطرق إلى المباراة، مشيرا لم نتبادل اي معلومات لانني اريد التغلب عليه وهو بالمثل. وحرص المدرب فاليرو على النزول مبكرا للصالة وقام بمصافحة وتقبيل جميع اعضاء الجهاز الفني للمنتخب الاسباني علما بانه قاده الى الفوز باللقب العالمي قبل سنتين ثم تولى الاشراف على منتخب قطر بعدها مباشرة. وفي المجموعة ذاتها، فازت سلوفينيا على البرازيل 35-32، وبيلاروسيا على تشيلي 34-23. وحققت تونس باكورة انتصاراتها في البطولة وكان على البوسنة والهرسك 27-24 (الشوط الاول 15-14). وكان اسامة بوغانمي افضل مسجل في صفوف تونس (7 اهداف). وكانت تونس خسرت في مباراتيها الاولين، قبل ان تتعادل مع النمسا في الثالثة. وخطت تونس بالتالي خطوة هائلة نحو بلوغ الدور الثاني لان مباراة اخيرة سهلة نسبيا تنتظرها ضد ايران، في حين تواجه البوسنة، منافتسها المباشرة على البطاقة الرابعة والاخيرة المؤهلة الى الدور التالي، كرواتيا متصدرة المجموعة والفائزة بجميع مبارياتها الاربع حتى الان بينها مساء اليوم ضد مقدونيا 29-26. وفي مباراة ثالثة تغلبت النمسا على ايران 38-26.
مشاركة :