هو قرار اتخذه في لحظة.. لكنها لحظة مرت عليه كالدهر، جعلته يفكر في أشياء كثيرة، قبل أن يتخذ قرارا خلده كواحد من أصحاب أجمل أهداف الزمالك في الدربي، في القمة أمام الأهلي. عبد الحليم علي يتحدث لـFilGoal.com عن هدفه الرائع، الذي مر من فوق رأس الحضري ومنح الزمالك فوزا ثمينا بنتيجة 3-1 على أهلي قوي يضم أحمد بلال في أفضل حالاته. يقول عبد الحليم علي: هذه المباراة لها ذكرى خاصة جدا عندي.. لم أكن قد سجلت في الأهلي، ومر على تواجدي 4 أعوام. العندليب انضم للزمالك موسم 1999-2000، المهاجم الوفي، الذي بكى كثيرا فرحة وحزنا مع الفرسان، واحتفل بعدد لا حصر له من الأهداف التي جعلته أكبر هداف في تاريخ القلعة البيضاء. هذا اللقاء كان مهما للزمالك لأن الفريق الأبيض كان متأخرا في جدول الدوري أمام الأهلي، الذي كان منتشيا باستعادة أحمد صلاح حسني ليلعب بجوار ماكينة الأهداف أحمد بلال. ويفصح عبد الحليم لـFilGoal.com كان يجب أن نفوز.. لم يكن هناك خيارا أخر أمامنا.. التعادل كان سيضيع الدوري. وحكى وصلت الكرة لي، كان أمامي ثانية للتصرف.. حسام حسن تحرك بشكل رائع أمامي، وفكرت في التمرير له. وأردف هي لحظة لكنها كانت طويلة للغاية، شعرت بأني فكرت كثيرا جدا خلالها. وتابع رغم الاجتهاد الذي كان دوما سبيلي في الملاعب لم أكن قد سجلت في الدربي، رغم أني أحرزت أهدافا في كل فرق الدوري تقريبا. لحظة وأكمل عدلت عن التمرير، لماذا؟ لأني لمحت عصام الحضري يتحرك للأمام.. الحضري صديقي ويعرفني جيدا جدا فنيا. وأوضح الحضري يعرف أني أحب التصويب بقوة، لهذا تحرك للأمام ليستعد لتصويبتي.. هنا حسمت أمري. وقال عبد الحليم: قررت وضع الكرة من فوق رأس الحضري، حفظه لي جعله يتوقع ما سأفعله، فغيرت عاداتي وسددت بتلك الطريقة المقوسة.. الحظ حالفني طبعا، فجأة وجدت الكرة في الشباك. الاحتفال ويحكي عبد الحليم لم أكن أعرف كيف أحتفل بالهدف.. هل أركض على الجماهير، هل أحتضن زملائي، الجميع يتحدث في أذني من رفاقي في الملعب وأنا لا أسمع إلا الهتاف. وأكد هذا الهدف كان مهما جدا في حياتي.. لقد أصبحت عريسا في أعين جماهير الزمالك، الجماهير حتى الآن تتذكر هذا الهدف لأن عشاق الزمالك يحبون المهارة أكثر من أي شيء أخر. كابرال (مدرب الزمالك حينها) توقع أني سأسجل، قال لي إني أجتهد اجتهادا يجعل الحظ يقف إلى جانبي.. الحظ بالفعل ساعدني بعد تلك اللحظة التي تلاعبت فيها بأفكار الحضري.. كان هدفا رائعا.