21 يناير كانون الثاني (خدمة رويترز الرياضية العربية) - عانى الاسباني فاليرو ريفيرا مدرب قطر من مشاعر مختلطة بعدما سجل ابنه سبعة أهداف ليقود حاملة اللقب للفوز على الدولة المضيفة فيما أنعشت تونس آمالها في الصعود الى الدور الثاني ببطولة العالم لكرة اليد بعد انتصارها الأول اليوم الأربعاء. وقدمت قطر عرضا قويا حتى الدقائق الأخير قبل ان تخسر 28-25 بصعوبة أمام اسبانيا التي نالت اللقب قبل عامين على أرضها تحت قيادة ريفيرا الأب. لكن مع سحب قرعة البطولة في يوليو تموز الماضي ووقوع قطر واسبانيا في المجموعة الأولى كان ريفيرا الأب يعلم انه في طريقه لمواجهة لا يرغب فيها أي شخص مع أقرب الناس اليه. وقال مدرب قطر التي ضمنت الصعود الى الدور الثاني عن المجموعة الأولى مع اسبانيا متصدرة الترتيب انها أصعب مباراة في حياتي. لم يسبق لي اللعب ضده. وأضاف الأب أنا سعيد جدا من أجله. لعب بشكل جيد جدا. المباراة كانت خاصة جدا بالنسبة لي. لكن ريفيرا الابن لم يلتفت لما يحدث خارج الملعب ليسجل أول ثلاثة أهداف لاسبانيا التي بدأت بقوة لتتقدم 8-6 قبل ان ينتفض المنتخب القطري بفضل أربعة أهداف متتالية قبل نهاية الشوط الأول. ودخلت قطر الشوط الثاني والنتيجة تشير لتفوقها 10-8 ولم تتأخر حتى ما قبل النهاية بأقل من خمس دقائق عندما تقدمت اسبانيا 25-24 عبر فيكتور توماس. ورغم الهدف العاشر لماركوفيتش والذي أدرك التعادل لقطر بعد أقل من دقيقة واحدة سجلت اسبانيا ثلاث مرات متتالية لتضمن حاملة اللقب انتصارها الرابع على التوالي. وقال مدرب قطر التي خسرت للمرة الأولى بعد ثلاثة انتصارات متتالية أعتقد أن اسبانيا استحقت الفوز. كانت الطرف الأفضل في النهاية. اقترابنا من الفوز لمدة 50 دقيقة هو نجاح في حد ذاته لفريق مثلنا. لكن في النهاية استحقت اسبانيا الفوز أكثر منا. وأشاد مانويل كاديناس مدرب اسبانيا بالنهاية القوية لفريقه صاحب الخبرة الأكبر. وقال كاديناس في مؤتمر صحفي كانت مباراة رائعة باعتراف الجميع. عندما يلتقي فريقان ممتازان لا تحسم النتيجة سوى في الدقائق الأخيرة وهذا ما حدث اليوم عندما نجحنا في تسجيل ثلاثة أهداف متتالية في نهاية المباراة. وأضاف توماس الذي سجل ستة أهداف مع اسبانيا كانت مباراة مميزة ومليئة بالعواطف بالنسبة لي. فاليرو ريفيرا هو المدرب الأول الذي لعبت معه في برشلونة. واجهنا بعض الصعوبات في الشوط الأول لأننا لم نستغل الهجمات المرتدة لكن نجحنا في ذلك خلال الشوط الثاني. وتملك سلوفينيا ست نقاط مثل قطر بعد فوزها 35-32 على البرازيل التي توقف رصيدها عند نقطتين بالتساوي مع روسيا البيضاء. وحافظت روسيا البيضاء على فرصها في التأهل بعدما اكتسحت تشيلي متذيلة الترتيب 34-23. وفي المجموعة الثانية حققت تونس انتصارها الأول في أربع مباريات بعد فوزها 27-24 على البوسنة لتخفف من الضغوط على مدربها سعد حسن أفنديتش. وبعد بداية قوية والتفوق بثلاثة أهداف تأخرت تونس 12-11 لكنها أنهت الشوط الأول لصالحها بنتيجة 15-14. واستمرت تونس وصيفة بطلة افريقيا في تفوقها مع بداية الشوط الثاني لتعزز تقدمها الى أربعة أهداف لكن مرة أخرى تراجع أداء الفريق ليتأخر 23-22 مع تبقي ثماني دقائق على نهاية المباراة. لكن تألق الحارس ماجد حمزة في الدقائق الأخيرة منح تونس الانتصار ليرفع الفريق رصيده الى ثلاث نقاط في المركز الرابع بالمجموعة. وقال هيكل مقنم لاعب تونس يعرف الجميع أن الفريق الذي يرغب في الوصول بعيدا في كرة اليد عليه أن يتمتع بحراس مرمى من الطراز العالي. ماجد اليوم أبدع وساهم بقسط وافر حتى نتمكن من الفوز. وأضاف ماجد كان جاهزا لهذه المواجهة وساعدنا على صناعة الفارق في هذه المباراة. واستفادت تونس من سبعة أهداف لأسامة بوغانمي اضافة لأربعة لكل من عبد الحق بن صالح وأيمن التومي. وقال مصباح الصانعي الذي سجل ثلاثة أهداف مع تونس في المباراة نعتذر للجمهور لأننا لم نبدأ بشكل جيد في البطولة بعد خسارتين وتعادل. وأضاف لكن بفضل العزيمة والارادة نجحنا في العودة للانتصارات ونأمل أن نكمل المشوار بالفوز على ايران والتأهل للدور الثاني. وستتقابل تونس في مباراتها الأخيرة مع ايران التي تتذيل ترتيب المجموعة بدون نقاط مقابل نقطتين للبوسنة صاحبة المركز الخامس. وتتصدر كرواتيا المجموعة برصيد ثماني مقابل ست نقاط لمقدونيا وخمس نقاط للنمسا صاحبتي المركزين الثاني والثالث على الترتيب. وفازت كرواتيا 29-26 على مقدونيا كما تغلبت النمسا على ايران 38-26. (اعداد أحمد ممدوح للنشرة العربية)