فككت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض إحدى أخطر تشكيلات السرقة والنشل، وألقت القبض على أفرادها الثمانية (ستة سعوديين، وسوداني، ويمني) تتراوح أعمارهم بين العقدين الثاني والرابع، إثر تورطهم في ارتكاب 113 جريمة ما بين سرقة منازل ونشل محافظ وحقائب نسائية في أنحاء متفرقة من مدينة الرياض. وجاءت عملية ضبط الجناة وكشف هويتهم عقب تصاعد شكاوى عدد من المواطنين والمقيمين في أحياء متفرقة من العاصمة لمراكز الشرط عن تعرضهم للسرقة من مجهولين وفقد هوياتهم ومحتوياتهم الشخصية أثناء تنقلاتهم اليومية. وشكلت إدارة التحريات والبحث الجنائي فريقاً أمنياً عالي المستوى لدراسة تلك البلاغات وحصر مواقع ارتكابها، وبتوجيهات سديدة من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله أمير منطقة الرياض، واشراف ومتابعة من مدير شرطة المنطقة بحصر كافة المشبوهين وأرباب السوابق وإخضاعهم لعمليات مراقبة وتحرٍ متواصلة، إضافة إلى الاستعانة بالمصادر السرية، وأسفر ذلك عن تركز الشبهة بثمانية أشخاص وجمع كل القرائن والشواهد التي تشير إلى ضلوعهم في ارتكاب قضايا نشل، وأعدت لهم كمائن أمنية محكمة أدت إلى الإطاحة بهم واحداً تلو الآخر. واعترف الجناة خلال جلسات التحقيق المركزة التي أجريت معهم كل على حده بارتكاب 113 جريمة ما بين سرقة منازل ونشل في أنحاء متفرقة من مدينة الرياض، موضحين دور كل منهم، وكيفية تقاسم المسروقات وسبل تصريفها، وقاموا بالدلالة على المواقع التي ارتكبوا فيها جرائمهم، وجاءت أقوالهم مطابقة للبلاغات المقيدة في سجلات شرطة المنطقة، ولا تزال التحقيقات جارية معهم بتوسع للكشف عن أي أنشطة إجرامية أخرى لهم، وسيحالون إلى الجهة القضائية المختصة بعد استكمال الإجراءات النظامية لينالوا جزاؤهم العادل. "الرياض" تلتقي عددا من الضحايا والتقت "الرياض" بعدد من ضحايا تلك الشبكة الإجرامية لسرد حكاياتهم. في البداية، قال المقيم المصري عادل حمدي (38 سنة) انه أثناء سيره في أحد الشوارع فوجئ بشخصين يستقلان دراجة نارية يباغتانه من الخلف ويخطفان هاتفه الجوال من يده أثناء إجرائه مكالمة، وأنه جرى خلفهما ولم يستطع اللحاق بهما لأنهما كانا يسيران بسرعة عالية واختفيا وسط الزحام. وأعرب عن سعادته عند ابلاغه بنبأ الإمساك بالجناة واعترافهم بالسرقة، وقدم شكره العميق لجميع منسوبي الشرطة ويخص بذلك رجال البحث الجنائي. بدوره، ذكر المواطن جابر (47 سنة) أنه كان يسير مع زوجته بأحد الشوارع الفرعية على ممرات المشاة واذا بشخصين يستقلان دراجة يسيران من خلفهما بسرعة ويقوم المرافق بخطف حقيبة زوجته وبها مبلغ من المال وهاتفها الجوال، وقام بالاستنجاد بالمارة إلا أنه لم يتم الإمساك بهما. وشكر مدير ومنسوبي الشرطة لامساكهم بالجناة، مطالباً بعدم التهاون معهم وإيقاع أقصى العقوبة بهم لما تسببوا فيه من ترويع للآمنين لاسيما أنهم استهدفوا ببعض جرائمهم النساء. كما أفاد المقيم السوداني عثمان الطيب عثمان (39 سنة) أنه أثناء سيره في الشارع قام لصان بنشل محفظته وبداخلها مبلغ من المال وبطاقات هوية وبنكية ولاذا بالفرار، وأنه حاول اللحاق بهما إلا أنهما كانا أسرع منه، ويحمد الله أنه تم القبض عليهما، مقدراً لرجال الأمن ما بذلوه من جهود. ويقول المقيم الأثيوبي يوسف آدم (42 سنة) ان شخصين على دراجة نارية باغتا زوجته من الخلف وخطفا حقيبتها اليدوية وبها جوالها ومبلغ من المال، مما أدى إلى سقوطها على الأرض ثم لاذا بالفرار، مبدياً سعادته عند إبلاغه بخبر القبض على الجناة. ويشير المقيم الباكستاني محمد ألطف (50 سنة) إلى أنه أثناء سيره بأحد الشوارع بحي الخالدية فوجئ بلص يستقل دراجة نارية قام بنشل محفظته وبها مبلغ من المال وأوراقه الثبوتية، وشكر جميع رجال الأمن على اهتمامهم بقضيته وضبط الجاني.
مشاركة :