كشف وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عن اعتماد 3 آلاف وظيفة إمام وخطيب سيتم طرحها قريباً إلى جانب اعتماد 50 مشروعاً نموذجيا لفروع الوزارة بالمملكة، بالإضافة إلى تنفيذ الوزارة لمشروعين نموذجيين على طريق مكة المكرمة - المدينة المنورة على مساحة 30 ألف متر مربع لكل مشروع. وبين الوزير -خلال لقائه مساء أمس مديري إدارات الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد ومراكز الدعوة وخطباء الجوامع ومدراء المكاتب التعاونية بمكة المكرمة، بجامع الراجحي في مكة المكرمة- أن الوزارة تعمل حالياً على إنشاء مركز لتطوير وتنمية الأوقاف بالمملكة مع تشكيل لجنة عليا في الوزارة لهذا الغرض، مع إعداد برامج تقنية وحاسوبية لحصر الأوقاف وعمل قاعدة بيانات متكاملة عنها، من خلال استقطاب العديد من الخبرات والمختصين في هذا المجال، إلى جانب تفعيل الموقع الإلكتروني للوزارة بشكل كامل وتطويره وتحديثه؛ ليتواكب مع خدمات وبرامج الوزارة المختلفة وتحقيق التواصل البناء بين منسوبيها بما يحقق الأهداف المنشودة، وأعلن عن مشاريع الوزارة المستقبلية بإنشاء نماذج ثلاثة لمساجد السعودية ويعمل على أن تكون صديقة للبيئة، مؤكدا أن الوزارة اعتمدت إنشاء مسجد حديث وفق أحدث المواصفات في ميقات «ذات عرق». وأكد أن الوزارة وفروعها في كافة مناطق المملكة تحظى بدعم كامل واهتمام مستمر من ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة -حفظهم الله- مما مكنها ويمكنها من أداء رسالتها على الوجه الأكمل، وطالب الخطباء باستثمار خطب الجمعة في تصحيح المفاهيم ومواجهة الأفكار الهدامة وتعزيز الأمن الفكري وتبيان السموم التي يستغلها أعداء الإسلام من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب مناشدته التواصل معه مباشرة في حالة تعثر أي معاملة لمدة أسبوع من صدورها. وأشار أبا الخيل إلى أن فروع وزارته أهملت صيانة المساجد منذ عامين، وأنها لم تصرف من مبلغ الـ500 مليون ريال التي تبرع بها خادم الحرمين لصيانة المساجد إلا النزر اليسير، لافتا إلى تشكيل لجنة عليا لمعرفة المعوقات التي تواجه عملية صيانة المساجد من أجل معالجتها. ورفض الحديث عن مشاكل المساجد الواقعة في الطرق بين المدن معللا أن هذا الأمر يشترك فيه أكثر من جهة. ووعد أبا الخيل المجتمعين بالعمل على رفع مكافأة معلمي تحفيظ القرآن الكريم في المساجد ودراسة أحوالهم، مهيبا بجميع منسوبي الوزارة ضرورة تطوير قدراتهم خلال الالتحاق بالدورات التدريبة، وقال: سنعمل على تفعيل معهد الأمة والخطباء الخاص بالوزارة، والسعي على توقيع المزيد من الاتفاقيات مع الجهات الأكاديمية. وتحدث أبا الخيل عن اعتماد البرامج الدعوية، وقال: يجب أن يتأكد الجميع أن أي برنامج يجب أن يكون خاليا من كل الموانع والعوائق، لذلك يجب اختيار المواضيع وتحديد الأهداف والبعد عن الأشخاص غير المصرح لهم. وفيما يخص شؤون الأوقاف، أكد أبا الخيل أن الوزارة ستعمل على دراسة هذا الجانب بشكل موسع، وقال: لو استغلت أوقاف مكة المكرمة والمدينة المنورة فقط لوجدتها تساوي موازنات دول ولم تستغل حتى الان. وكان فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة قد أقام حفلا خطابيا بالمناسبة، بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها الشيح سجاد مصطفى، ثم كلمة الخطباء والأئمة ألقاها نيابة عنهم الشيخ الدكتور عبدالعزيز الفايز إمام وخطيب جامع الراجحي بمكة، بعد ذلك كلمة للمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد ألقاها نيابة عنهم الشيخ حمادي السلمي مدير المعهد العلمي سابقا ورئيس مجلس إدارة مكاتب الدعوة التعاونية.
مشاركة :