قال النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون في حديث لـ»المدينة»: إنه رغم كل ما أثير حول أهداف عملية قنيطرة الأخيرة ضد مجموعة لحزب الله وإيرانيين، فإن المستهدف هو الدور الإيراني في المنطقة والذي يشكل حزب الله جسرا له، فإيران تحاول أن تركز عناصر تدخلها في لبنان وسوريا وعلى الجبهة مع إسرائيل وهذا لن تسمح به إسرائيل مطلقا، كما أنها لن تسمح بفتح الحدود اللبنانية السورية وتمددها على خط المواجهة، وكان قد سبق لأمين عام حزب الله حسن نصرالله وقبل أيام من الغارة على القنيطرة، القول إن الحدود بين لبنان وسوريا أصبحت واحدة أي تمتد من الناقورة على الساحل اللبناني إلى القنيطرة وهذه مسألة بالغة الخطورة تزيد من إقحام لبنان في معارك لا طاقة ولا قدرة على تحملها، وقال بيضون من هنا كانت الغارة مستهدفة تمدد النفوذ الإيراني، واستعمال مفتاح هذا النفوذ في المفاوضات لاحقا، وأضاف قائلا إنه «منذ العام 1982 إيران تحاول بناء مليشياتها في لبنان»، معتبرا أن «هم إيران الأساسي تفكيك لبنان وسوريا والعراق، وهي كان لها الأسبقية بمسح الحدود بين الدول عبر دخول حزب الله والمليشيات العراقية إلى سوريا، و»داعش» تعلمت طريقة التعامل من المليشيات الإيرانية»، وأكد الوزير بيضون أنه إذا كان هناك من أحد معني بالرد على الغارة الإسرائيلية فهو إيران، فنحن لا نريد الرد بالدم اللبناني، فليوفروا لنا الدم اللبناني .. وأشار إلى أن معظم ضحايا الغارة هم من اللبنانيين، ولكن حسب اعتقاده لا يمكن أن يكون المسؤول الإيراني الكبير الذي لقى حتفه هو لوحده ضمن مجموعة قادة حزب الله، وقال: على الإيرانيين أن يردوا ويوقفوا العنتريات وإطلاق التهديدات الجوفاء وفي النهاية يزجوا بلبنان في المعركة، وأضاف بيضون قائلا أين الصواريخ الإيرانية العابرة للقارات ولماذا لا يرسلوا الباسيج للرد وإزالة إسرائيل من الوجود وهو الشعار الذي يرددونه دائما،
مشاركة :