أكد محللان لبنانيان أن التمسك بالشرعية في اليمن والمتمثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي هو مفتاح الخلاص الوحيد للشعب اليمني في هذه الأزمة الخطيرة التي تهدد مصير الكيان اليمني. وقال خبير الشؤون الاستراتيجية الدكتور محمد عبدالغني لـ«عكاظ»: إن القرار الصادر من مجلس الامن الدولي والذي يؤكد التمسك بالشرعية في اليمن والتي تتمثل بالرئيس هادي هو ليس إبداعا دوليا أو إنجازا غير منتظر، فألف باء المنطق يقول أن لا سبيل أمام اليمنيين بكل فئاتهم للخلاص من أتون هذا التدهور الكبير إلا بالتمسك بالشرعية وبمؤسسات الدولة وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة. وأضاف الدكتور عبدالغني: هناك من يجر اليمن واليمنيين إلى التهلكة والفوضى لأن فريقا محليا وفريقا إقليميا يدركون تماما أن لا قدرة لهم على حكم اليمن ولا حيثية لهم على حكم الأكثرية اليمنية فيسعون إلى خراب اليمن وتحويله من دولة كاملة المواصفات إلى دولة فاشلة تناسب احجامهم الشعبية والسياسية. وختم عبدالغني: إن التمسك بالشرعبة المتمثلة بالرئيس هاددي والانطلاقة بحوار وطني جاد بعيدا عن الابتزاز والهيمنة هو السبيل الوحيد للعبور باليمن إلى شاطئ الأمن والاطمئنان. وهنا تكمن الوصفة الكاملة الطبيعية التي قدمها مجلس الأمن الدولي في جلسته الأخيرة. بالمقابل، الباحث السياسي حسن شلحة قال لـ«عكاظ»: إن قرار مجلس الأمن بإجماع أعضائه على التمسك بشرعية الرئاسة اليمنية المتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي هو أمر مهم في السياسة ومهم كبداية في هذا الحراك الدولي من أجل إنقاذ اليمن ومهم كخطوة أولى تحتاج إلى سلسلة من الخطوات، فالكل يعلم أن من يقف خلف هذه الأحداث جهة إقليمية معروفة ومشروع فتنوي معروف من القاصي والداني والكل يعلم أيضا أن السبيل لإنقاذ اليمن لا يكون إلا عبر لجم هذا المشروع وتعطيله سياسيا. ًواضاف ان اليمن الآن بحاجة لأكثر من مواقف عابرة، اليمن بحاجة إلى تحرك عاجل بشتى الوسائل والطرق، تحرك لا ينتظر هدايا من الحوثيين وغيرهم، تحرك واضح يقول لمشروع الفتنة إن انهيار اليمن خط أحمر.
مشاركة :