حضرت حرف ومهن ماضي الأجداد ضمن فعاليات الأسر المنتجة المشاركة في سوق عكاظ في عصر التمدن والحضارة كالنحت على الأخشاب والنقش على النوافذ والأبواب وصناعة الخسف، من خلال محافظة هواة الحرف بصنعة روادها القدامى في منطقة مكة المكرمة، للمحافظة على عراقة التاريخ السعودي. وأشار المتخصص في النحت والنجارة تركي بن عبدالله الثقفي إلى أن هذه الحرف استمدها من الأجداد، مشيرا لمشاركته في السوق منذ نسخته الأولى ضمن الحرفيين الذين يحملون حرف ومهن الأجداد وصونها من الاندثار، فيما أوضح نحات الأخشاب رسمي عبدالله أن حرفته تتلخص في العمل على الأخشاب حفراً ونقشاً وحرقاً إلى جانب صناعة المجسمات التي تكون بناءً على رغبة طالبيها وذلك بالاعتماد على الخامات الطبيعية داعيًا إلى تعلم مثل هذه المهن والحرف ذات الطابع الجمالي. واستعرض الحرفي محمد بن حامد الثقفي صنعته «صناعة الغرب» التي تعد من أجود أنواع الخشب المستخدمة في صناعة العصي والصحاف والنقش عليها وصناعة عدد من المشغولات الخشبية التي تحاكي بيئة جنوب المملكة قديمًا. من جهته تحدث النجار الشعبي محمد الصعلولي عن فن النجارة كمهنة لها شعبيتها وانتشارها وأن هناك الكثير من الشباب أصبحوا يتجهون إلى هذه الأنواع من الحرف وتعلمها واتخاذها كهواية تدر عليهم المال وجعلها وسيلة لدخول المسابقات والمنافسات في مختلف المشاركات داخل المملكة وخارجها. ونوه المتخصص في التربية الفنية والنقاش علي أحمد حسن بأنه قضى أكثر من 18 عاماً في مزاولة حرفة النقش على الأخشاب أو تفريغها وحرقها ليعد من خلالها أشكالاً ومجسمات بالاعتماد على لحاء الأشجار التي تجلب من بطون الأودية. كما أبرز الفنان التشكيلي والنحات عبدالعزيز عمر أيوب مشاركته في سوق عكاظ من خلال الكتابة بخطوط متنوعة وبأحجام مختلفة إلى جانب النحت على الفخار وعادة ما يكون هذا النوع من الحرف منطبقاً على التحف والفخاريات.
مشاركة :