صحيفة المرصد :بين جدران غرفة متهالكة يعيش المواطن محمد المجبهي (70 عاما) وأفراد أسرته المكونة من 9 أشخاص، بينما لا يفي ما يحصل عليه من الضمان الاجتماعي متطلباتهم اليومية. وبحسب المجبهي فإنه وجد نفسه مجبرا للبقاء في هذه الغرفة التي يتقاسمها أفراد الأسرة منذ 30 عاما بإحدى القرى النائية في مركز روام برجال ألمع بمنطقة عسير، ولم يكن أمامهم خيار لطبخ الطعام سوى شبك يحيط بالغرفة اليتيمة بطرق بدائية لافتقارهم للوسائل المعينة كالغاز ونحوه، مشيرا إلى أن الغرفة التي يقطنونها تعود ملكيتها لأحد الأهالي الذي وافق على سكنه فيها عند زواجه قبل ثلاثين عاما شريطة أن يخليها متى ما تحسنت ظروفه المادية إلا أنه لا يزال يعيش فيها مع أفراد أسرته لتردي أحواله، وخاصة أنه يتقاضى مبلغ 3500 ريال من الضمان الاجتماعي لا يفي بديونه والتزاماته الأسرية ومصروفاته اليومية التي تضاعفت بعد أن التحق أبناؤه بالدراسة فيما تزيد متطلبات الحياة بشكل يومي. وأردف بقوله وفقا لصحيفة مكة لم يتمكن ابني الأكبر وشقيقه الأصغر من إكمال الدراسة في المرحلة الثانوية بسبب تردي أحوالنا المادية ومحاولة كل منهما للعمل لمساعدتي على أعباء الحياة وبالفعل التحق ابني الأكبر بالعمل في أحد الأسواق الكبيرة وعمل فترة قصيرة إلا أنه تركه بسبب عدم وجود وسيلة تقله إليه واضطر للعودة للدراسة في الليل والبحث عن عمل من جديد. واستطرد كنت أنقل أبنائي للمدرسة وعددا من أبناء القرية وأتقاضى 100 ريال عن كل طالب لكن بعد وصول شركات النقل المدرسي لم يسمح لي بالنقل لأنني لا أملك وسيلة نقل بالمواصفات المطلوبة ولا رخصة قيادة، وبالتالي حرمت من مصدر دخل كان يساعدني. وفيما يشكو المجبهي أعباء كبيرة أثقلت كاهله وهو يرى نفسه غير قادر على القيام باحتياجات أسرته المادية وأبناءه يتركون مقاعد الدراسة بحثا عن العمل، يذهب معظم دخل الأسرة في إصلاح أعطال سيارته المتهالكة التي يحتاجها لنقلهم إلى المستشفيات والمدارس. من جانبه أوضح مدير الضمان الاجتماعي بمنطقة عسير عبدالحكيم جبران، أن فريقا ميدانيا سيقف على وضع الأسرة ويرفع تقريرا عن الحالة.
مشاركة :