أثبت السعوديون المقيمون في الخارج الطلاب والمبتعثون ومرافقوهم أن حب الوطن لا يرتهن للجغرافية أبدا، إنما هو إيمان وعقيدة، يسكن القلب ويحيى فيه مهما كان الابتعاد عن الوطن، وقد برهنوا باحتفالاتهم وهتافاتهم ومبادراتهم بأن الغربة لا تؤثر في حبهم للوطن، بل يزداد هذا الحب رغما عن عناء الاغتراب، وهموم الدراسة والبعد عن الأهل. ففي ميامي في ولاية فلوريدا جنوب شرقي أمريكا جالت صورة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أنحاء المدينة، والمبتعثون وذووهم يهتفون للوطن في أعلى الحافلة التي ترفع تلك الصورة، وهي تتوشح العلم الأخضر، وعبارة دام عزك يا وطن، والتحم الناديان السعوديان لطلاب جامعتي فلوريدا انترناشيونال ونوفا، وسلكوا أبرز طرقات المدينة، ووقفوا عند معالمها السياحية، حتى لفتوا أنظار الأمريكيين والسياح هناك، وأهدوا الحلوى وباقات الورد والأوشحة الخضراء إلى الشعب الأمريكي، وطلاب الجامعة من جنسيات عدة. وكان اليوم الوطني يوما أخضر في تفاصيل حياة السعوديين في جامعة بول ستيت بولاية ميتشيجان شمال شرقي أمريكا، وبلغت احتفالاتهم حتى داخل حضانات الأطفال هناك. وبعبارة وطني .. حبك يجري في دمي هتف طلاب أكاديمية الملك فهد في بون، وجسدوا ملحمة التوحيد في معرض فني يحضن صورا تاريخية ومقتنيات أثرية. وفي مقاطعة ساسكاتشوان الكندية صدح النشيد الوطني في أرجاء فندق الشيراتون، يردده طلاب النادي السعودي هناك، محتفين بذكرى التوحيد، ومعبرين عن الفرحة بالرقصات الشعبية، يشاركهم أطفالهم بباقات الورد والأعلام الخضراء. وفي مدينة هل البريطانية احتفل الطلاب السعوديون باليوم الوطني، وابتهج المتخرجون بتكريمهم في هذه المناسبة، وقد كرمت نادي الطلاب هناك مراسل عكاظ في بريطانيا الزميل حسن النجراني، على جهوده في إبراز احتفالات النادي، وتسلم درعا تقديريا من رئيس مركز رؤية للدراسات الاجتماعية الدكتور إبراهيم الدويش.
مشاركة :