طالب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بضرورة تضافر جهود الجميع من اجل القضاء على آفة الإرهاب من خلال التعامل الشامل مع كافة مكوناتها وتكثيف تبادل المعلومات وحرمان المنظمات الإرهابية من استغلال أدوات التواصل الاجتماعي وشبكة المعلومات لنشر دعوات الكراهية ولاستقطاب البعض بدعاوى دينية مغلوطة تستغل حسن النوايا وبعض العناصر المحبطة. وقال السيسي في كلمته أمام منتدى دافوس الاقتصادي اليوم الخميس أن"الدماء التي يريقها الإرهابيون في مصر والعراق وسوريا وليبيا ، وفى نيجيريا ومالي وكندا وفرنسا ولبنان لها كلها نفس اللون" وأكد السيسي على أنه "لا ينبغي أن يؤخذ الإسلام السمح بقيمه السامية وأكثر من مليار مسلم بحفنة من المجرمين القتلة ..وعلينا كعالم متحضر، وبنفس قدر تطابق رؤية شعوبنا لمصلحتها في القضاء على ما يمثله الإرهاب من تهديد، أن نتحلى بالاحترام والتقدير المتبادل لتنوع معتقداتنا ومقدساتنا، وأن نترفع عن الانزلاق نحو التشاحن والإيذاء الذي يستغله المغرضون للترويج لأهدافهم الشريرة وللإيحاء بوجود فجوة وصراع حتمي فيما بيننا" و قال الرئيس المصري :"أن الملايين التي فاجأت العالم في ميادين فرنسا بالأمس القريب إنما هي امتدادٌ للملايين التي فاضت بها ساحات مصر منذ عام ونصف تقريباً". وأضاف:"إن المعركة واحدة ونفس الإرهاب يحاربنا لفرض رؤيته، لأنه يرى فينا جميعاً نقيضه دون تفرقة على أساس العرق أو الديانة" وأشار السيسي إلى أن التحديات التي تواجه بلاده لا تقتصر على الإرهاب" مشيرا إلى ان"بناء مؤسسات الدولة المدنية الحديثة سوف يستمر.. وبعد إنجاز الدستور وإقراره ثم إجراء الانتخابات الرئاسية، سيستكمل الشعب المصري مراحل خريطة المستقبل باختيار ممثليه في مجلس النواب". وقال السيسي"أن التاريخ القريب يشهد على قدرة وحكمة ووعى شعب مصر الذي أزال حكم الفرد عندما تجاوز الشرعية، ولم يتردد في نزع الشرعية ذاتها عمن أرادوا أن يستأثروا بها وأن يسخروها لتطويع الهوية المصرية، وللانحراف بها عن سماتها التاريخية من تنوع وإبداع وانفتاح على العالم". وأوضح انه"يتواكب مع كل ذلك عمل جاد ومتواصل لاستيفاء متطلبات ثورتي مصر، في إطار رؤية تنموية شاملة للتحديث الاقتصادي والاجتماعي تهدف إلى الانطلاق نحو آفاق رحبة، تؤمن حصول المصريين على حقوقهم في العمل وفى الحياة الكريمة".