قال ديفيد نابارو مبعوث الأمم المتحدة الخاص بشأن فيروس الحمى النزفية (إيبولا): إن وكالات الأمم المتحدة تحتاج مبلغا اخيرا يقدر بمليار دولار لمكافحة تفشي المرض الفتاك في غرب افريقيا مع انتقال الخبراء لمرحلة تحقيقات موسعة لتتبع الحالات المتبقية، على الرغم من أن معدلات الإصابة به قد بدأت تنخفض. وقال نابارو في المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس السويسرية: لقد تباطأ الانتشار المدمر لهذا المرض.. وبدأ الوباء في التراجع. وقد انخفضت الحالات الجديدة الأسبوعية بشكل حاد في ليبيريا وتراجعت أيضا في غينيا وسيراليون، وهما البلدان الآخران اللذان كانا في مركز الوباء. ومع ذلك، حذر نابارو، من أنه من السابق لأوانه الحديث عن انتهاء تفشي الفيروس. وأكد أنه لمنع انتقال الفيروس مجددا، يجب بذل جهد هائل للبحث في كل جزء من هذه البلدان الثلاثة عن أي حالات جديدة محتملة، وضمان أن يتم عزل وعلاج المرضى الجدد بسرعة. وقال: إنها أمور صعبة حقا، في إشارة إلى هذه الجهود المخطط لها. وقدر نابارو أن وكالات الاغاثة والدول الاكثر تضررا تحتاج مبلغ اربعة مليارات دولار، ما يعادل جميع المساعدات التي جرى التعهد بها حتى الآن للقضاء على المرض، ومساعدة تلك الدول على العودة لمسارها الاقتصادي السابق. وقال: في سبتمبر الماضي طلبنا نحو مليار دولار، وعدلنا ورفعنا المبلغ في أكتوبر إلى 1.5 (مليار)، أي إن المناشدة كانت لنحو 1.5 مليار دولار، وبنهاية 2014 جمعنا نحو مليار من المليار والنصف، وفي وقت لاحق رفعنا احتياجاتنا، اجمالي احتياجاتنا مليار ولا أكثر.. هذا ما نحتاجه. وأودى التفشى حتى الآن بحياة اكثر من 8400 شخص، معظمهم في ليبيريا وغينيا وسيراليون وشملت المساعدات مدفوعات ودعما عسكريا ومساعدات طبية. ورغم أن معدل الاصابة بالمرض يتباطأ، يقول الخبراء في دافوس: ان تتبع الحالات المتبقية لضمان عدم تجدد التفشي مهمة صعبة.
مشاركة :