«محاربو التايغوك» إلى المربع الأخير من بوابة أوزبكستان

  • 1/23/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المهاجم سون هيونغ نجوميته وقاد كوريا الجنوبية إلى نصف نهائي كأس آسيا 2015 لكرة القدم للمرة الرابعة في آخر خمس مناسبات بتسجيله هدفي الفوز بهدفين من دون رد في الوقت الإضافي أمام أوزبكستان أمس (الخميس) في ملبورن. وتلتقي كوريا الجنوبية في نصف النهائي (الإثنين) المقبل في سيدني الفائز من مباراة إيران والعراق التي تقام غداً في كانبرا. ونجحت كوريا الجنوبية بتسجيل هدفين الأول في النهائيات الحالية، بعد أن سجلت ثلاثة أهداف فقط في ثلاث مباريات في الدور الأول لكنها كانت كافية لمنحها ثلاثة انتصارات على عُمان بهدف تشو يونغ تشول، والكويت بهدف نام تاي هي، ثم أعادت أستراليا المضيفة إلى أرض الواقع بهدف لي جونغ هيوب بعد أن كانا قد ضمنا التأهل إلى ربع النهائي. وفشلت أوزبكستان بالثأر من كوريا الجنوبية، التي وقفت حائلاً بينها وحلم التأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها بعد أن انتزعت نقطة منها في طشقند (2-2) وفازت عليها (1-صفر) في سيول في الدور النهائي من تصفيات البرازيل 2014. كما فشلت في بلوغ نصف النهائي مرة ثانية متتالية في مشاركتها الرابعة على التوالي في ربع النهائي، إذ فرض هذا المنتخب نفسه من اللاعبين الأساسيين في القارة الآسيوية منذ استقلاله عن الاتحاد السوفياتي فتأهل إلى النهائيات منذ 1996، وخاض في أستراليا مشاركته السادسة بيد أنه عجز عن تكرار نتيجة 2011 في قطر حين وصل إلى دور الأربعة وحل رابعاً. وتحتفل كوريا الجنوبية في أستراليا 2015 بعلاقة أكثر من 55 عاماً (58 بالتحديد) مع كأس آسيا التي توّجت بلقب نسختيها الأوليين عامي 1956 و1960 لكنها فشلت منذ حينها في الارتقاء إلى الدرجة الأولى من منصة التتويج. وسقطت كوريا في المتر الأخير عام 1972 بالخسارة أمام إيران بعد التمديد، ثم عام 1980 أمام الكويت (صفر-3)، وصولاً إلى 1988 حين مُنيت بخسارة مؤلمة جاءت بركلات الترجيح أمام السعودية بعد حملة ناجحة من دون هزيمة، انطلاقاً من التصفيات ووصولاً إلى مباراة اللقب. وكانت ركلات الترجيح على الموعد القاسي مع الكوريين في النسخة الأخيرة عام 2011 حين أخرجتهم من الدور نصف النهائي على يد اليابان ما جعل الأهداف الخمسة التي سجلها كو جا شيول في النهائيات تذهب هدراً. ومن المؤكد أن لكوريا الجنوبية مكانتها الكبيرة في آسيا، خصوصاً أنها مثلت القارة في نهائيات كأس العالم في النسخ الثماني الأخيرة، ويبقى أفضل إنجاز لها وصولها إلى الدور نصف النهائي عام 2002 حين استضافت النهائيات مشاركة مع اليابان، التي يسعى الفريق الأحمر اللحاق بها بعد أن توّج باللقب القاري في أربع مناسبات (رقم قياسي). وأجرى كل من المدربين تغييرين على تشكيلته الأخيرة، فدفع الألماني أولي شتيليكه مدرب كوريا الجنوبية بنجمه الأول سون هيونغ مين ونام تاي هي بدلا هان كيو وون وكو جا تشيول المصاب، مقارنة بالتشكيلة التي فازت على أستراليا في نهاية الدور الأول، ومثله فعل مير جلال قاسيموف الذي أدخل سنجر تورسونوف ولطف الله توراييف بدلاً من جمشيد اسكندروف وجاسر حسنوف اللذين شاركا أساسيين في مباراة السعودية على الملعب عينه. وكانت أوزبكستان الأفضل في أول ربع ساعة والأقرب إلى التسجيل، قبل أن تستلم كوريا زمام المبادرة في الربع الثاني، ثم تكافأ اللعب وصولاً إلى صافرة نهاية شوط أول كان إيقاعه سريعاً وشهد بعض الجمل التكتيكية الجميلة من الطرفين مع أفضلية كورية بالاستحواذ. وفي الثاني ارتفعت درجة الإثارة على رغم سلبية النتيجة، قبل أن يحسم هيونغ مين (22 عاماً) لاعب باير ليفركوزن الألماني المباراة برأسية في نهاية الشوط الإضافي الأول وتسديدة صاروخية في نهاية الثاني.

مشاركة :