150 أسرة تبهر زوار القرية التراثية بالمنتجات الحرفية

  • 1/23/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

جذب المرسم الحر لمنسوبي جامعة جازان ممثلة في قسم الفنون التشكيلية زوار القرية التراثية للاطلاع على أكثر من 30 لوحة فنية. وأوضح عبدالله فيصل عاكش رئيس نادي الفنون التشكيلية بالجامعة أن معروضات المرسم الحر كانت نتاج 5 أيام، مشيراً إلى أن القسم يسعى لتطبيق استراتيجية طويلة المدى لتقديم خبرات ومهارات لازمة للمواهب الشابة والجديدة في مجال الفنون التشكيلية من خلال تقديم برامج تعليمية متخصّصة وورش عمل فنية يشرف عليها ويقدّمها مدرسون متخصصون وفنانون محترفون مقابل رسوم رمزية. من جانبها أبهرت سيدة زوار القرية التراثية بإبداعاتها في حياكة الطواقي، حيث شاركت السيدة مريم فرساني في فعاليات القرية التراثية بهدف تعريف الزوار بما تتميز به نساء المنطقة في السنوات الماضية، إذ اتخذت ركناً هادئاً لممارسة مهنتها التي عملت عليها منذ الصغر مقلدة والدتها ــ رحمها الله ــ وهي حياكة الطواقي التي تعرف في المنطقة بالكوفية وهي التي يلبسها الرجال حتى وقتنا الحاضر، وتعد من أساسيات الزي السعودي الرجالي. وتتنوع أشكال الطواقي وتتراوح أسعارها ما بين 50 إلى 100 ريال حسب الأشكال والموضة، وبينت فرساني أنها تمارس حياكة الكوفية منذ أكثر من 40 سنة وشاركت في العديد من المناسبات الوطنية منها مهرجان الجنادرية مشيرة إلى أن تلك الحرفة تجد إقبالا من الزوار للتعرف على طريقة حياكتها. وفي جناح آخر أبهرت أكثر من 150 أسرة منتجة زوار مهرجان التسوق بجازان والقرية التراثية بمنتجاتهن الحرفية والتراثية والشعبية. وأوضح لـ «عكاظ» أمين عام غرفة جازان المهندس أحمد القنفذي عضو مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، أن منتجات هذه الأسر في مجالات الخياطة والتطريز والخسف والجلديات والفخاريات والتحف والهدايا والإكسسوارات والمأكولات الشعبية وتراث المنطقة الأصيل. وأشارت أم فيصل إحدى العاملات في معرض الأسر المنتجة، إلى أن المعرض يستقبل زواره مساء من الرابعة عصرا وحتى الثانية عشرة ليلا ويشهد إقبالاً كبيراً من الزوار وخاصة في الإجازة الأسبوعية، ويهدف لإيجاد فرص عمل للأسر المنتجة. وتقول علوة الرفاعي ــ حاصلة على بكالوريوس في الاقتصاد المنزلي ــ بحثت عن وظيفة ولم أجد فقررت العمل هنا في المعرض، وأعرض منتجاتي وتتمثل في تغليف الهدايا وتزيينها ببعض الخامات الشعبية الموجودة في المنطقة، ما يضفي على الهدية جمالاً ويجعل الزبون يقبل على شرائها دون تردد. وأشارت فاطمة اليامي إلى أنها هي أيضاً تعرض منتجاتها في خيمة الأسر المنتجة، وتقول «الدخل جيد، ونسوق الإكسسوارات والعرائس والمجسمات والعطور المنتجة من نباتات المنطقة والبخور وجميعها مصنعة محلياً، إضافة تصنيع روائح للعرسان وتجهيز الكوشات وغيرها». وبين أحمد معجمي أحد المشرفين على معارض الأسر المنتجة في القرية التراثية، أن الدخل اليومي للأسرة المنتجة يتراوح بين ألف وثلاثة آلاف ريال يومياً حسب كثافة الزوار وخاصة في المهرجانات والأعياد. وأوضح الحارس علي أحمد أن المعرض أوجد له وظيفة تسد حاجته وأسرته، وقال «أنا من هواة التراث الشعبي ومن المشجعين للأسر على العمل في هذا الجانب، ويكفيني أن أخدم منطقتي ووطني».

مشاركة :