لا يزال المثل الشهير القائل "ومن الحب ما قتل" ينطبق على كثير من الأغبياء الذين يوردون أنفسهم المهالك بدعوى "الحب". ومن هؤلاء شاب مغربي لا يتجاوز عمره ال18 سنة جرى اعتقاله، أخيرا، بعد أن أخذ علقة ساخنة على يد مجموعة من النسوة ضبطنه داخل حمام نسائي وهو يلتقط لهن صورا بواسطة هاتفه الجوال. المثير في القصة أن هذا الشاب أقدم على ذلك، تنفيذا لأمر زميلة له في الدراسة وعدته ب"علاقة عاطفية" معه بعد أن تختبر شجاعته ومدى حبه لها. وجرت أطوار هذه الحادثة بمدينة القنيطرة (وسط المغرب) وقد استأثرت باهتمام عدد من وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي. وقام الشاب، المقبل على الجلوس لامتحان الثانوية العامة، بارتداء جلباب نسائي ووضع نقاباً على وجهه وحمل حقيبة لأدوات التجميل، ثم دخل حماما خاصا بالنساء. وبعد أن جلس في غرفة تبديل الملابس، أخذ في تصوير النساء المستحمات خلسة بهاتفه الجوال. غير أن إحدى الفتيات انتبهت إليه وكشفت أمره لدى باقي النسوة، فما كان منهن إلا أن نزعن عنه جلبابه وانهلن عليه ضربا بالدلاء، ومنهن من أحضرت الماء الساخن وسكبته عليه. ولم تصل الشرطة إلى عين المكان لاعتقال الشاب إلا بعد أن سقط مغمياً عليه، نتيجة ما تعرض له من ضرب ولكم على يد النساء اللاتي تصادف وجودهن في الحمام. واضطر رجال الأمن إلى الاتصال بسيارة إسعاف لحمل الشاب إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. واعتقلت الشرطة الشاب بعد استعادته لوعيه من داخل المستشفى بأمر من النيابة العامة، والتي أمرت أيضا بتقديمه إلى المحاكمة ومتابعته في حالة اعتقال بعد أن حررت له الضابطة القضائية محضرا رسميا. وحاولت الشرطة الوصول إلى الفتاة التي زعم الشاب أنه قام بما قام به تنفيذا لأوامرها، غير أنه لم يعثر لها على أثر، خاصة وأن المتهم أدلى بتصريحات وبيانات تبين أنها غير صحيحة، وأن بعضها ينطبق على أوصاف زميلة له في الدراسة كثيرة الغياب وقد اختفت عن الأنظار منذ فترة ليست بالقصيرة.
مشاركة :