بيوت جدة القديمة عراقة الماضي وجمال الحاضر

  • 1/22/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جدة - عبدالهادي المالكي اضفت البيوت القديمة بجدة التاريخية لمسة من الجمال على المهرجان والتي جذبت الزائرين نحوها والتوغل داخل غرفها والاطلالة من رواشينها بالاضافة الى تعدد ادوارها دون وجود حديد التسليح واعجبوا من صمودها خلال سنوات ليست بالقليلة امام العوامل الجوية. (البلاد) قامت بجولة في احد هذه المنازل والتقت باحد ابنائه الا وهو بيت المتبولي والذي يتمركز باطلالته على سوق العلوي حيث قال عمر متبولي:" ان البيت يتجاوز عمره الاربعمائة عام والذي قام بتعميره هو الجد الثامن لعائلة المتبولي وجميع اجدادنا تربوا وترعرعوا في البيت وكذلك ابائنا كما تربينا نحن الابناء في زمن كان البلد هو البلد في الوقت الذي كان اهل جدة كلهم يسكنون في هذه المنطقة وكانت مزدهرة وكان سوق العلوي هو الشريان الرئيسي لجدة بالاضافة الى سوق العلوي والندى وشارع قابل والخاسكية. فقد كان هذا المنزل بموقعه المتميز مركزا تجاريا بما يحويه من محلات تجارية في الدور الارضي التي تطل على الشارع التجاري في ذلك الوقت وكان الذي يدخل البيت يقول البيت منور مثل سرجة العلوي فقد كان العلوي مشهورا بالانوار فكان البيت مشابه له بكثرة الانوار فيه. نحن الآن استطعنا ان نعمل اعادة تأهيل له قمنا بتنزيل الواجهات واعادة بنائها من جديد طبعاً لم نقم باستخدام اي مواد خارجية نفس الحجارة الاصلية للبيت قمنا بتنزيلها وتنظيفها واعادتها مرة اخرى وكذلك من الداخل عن طريق معلمين متخصصين في الحجر المنقبي لانه لا احد يستطيع ان يقوم بترميم اي بيت الا عن طريق عمال مهرة وعندهم دراية بأعمال بناء المنازل في جدة التاريخية فلا يوجد اي حديد تسليح ولا خرسانة ولا اسمنت فقط الحجر النورة هي التي استخدمناها في الترميم. ويتكون البيت من خمسة ادوار بالرغم ان من يشاهده من الخارج يتبين له ثلاثة ادوار فقط ولكن من الداخل كل لفة درج توصلك الى بيت. كان عدد الاطفال الذين يعيشون في هذا البيت تقريبا اثنين وثلاثين طفلا . هذا من دون آبائي واعمامي ولا يوجد هناك فرق بيننا فقد كنا نجلس على صحن واحد حتى تم قبولنا في الجامعة ونحن لازلنا في هذا المنزل وكان ذلك في الثمانينات الميلادية تقريبا. ولكن لا زلنا محتفظين بالبيت ودائماً نقوم بعمل صيانة دورية له وكانت آخر صيانة استغرقت عاماً كاملاً".

مشاركة :