العراق وإيران .. من يلعب دور الحصان الأسود؟

  • 1/23/2015
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

ستجمع مواجهة المنتخب الإيراني الأول لكرة القدم ونظيره العراقي اليوم في ربع نهائي كأس آسيا لكرة القدم بطلين سابقين وجارين لدودين عملا بصمت في الدور الأول ويبحثان عن لعب دور الحصان الأسود في النهائيات. وفي ظل الأضواء الإعلامية المركزة على أستراليا المضيفة واليابان حاملة اللقب أربع مرات وحتى كوريا الجنوبية التي تملك جالية كبيرة في أوقيانيا، تحتضن كانبرا العاصمة السياسية في أستراليا مواجهة إيران حاملة اللقب ثلاث مرات بين 1968 و1976 والعراق بطل نسخة 2007. العراق حجز معقده في الدور ربع النهائي للمرة السادسة على التوالي وذلك بفوزه على نظيره الفلسطيني 2ـ0 الثلاثاء في كانبرا بهدفي المخضرم يونس محمود وأحمد ياسين، وتخطى دور المجموعات للمرة السابعة في مشاركاته الثماني التي بدأها عام 1972 حين خرج من الدور الأول للمرة الوحيدة قبل أن يحل رابعا عام 1976. ونجح رجال المدرب راضي شنيشل (وطني) في تحقيق فوزهم الثاني، بعد ذلك الذي حققوه في الجولة الأولى على الأردن (1ـ0) بهدف ياسر قاسم، ورافقوا اليابان حاملة اللقب الى ربع النهائي بعدما احتلوا الوصافة لخسارتهم أمام الساموراي الأزرق بهدف وحيد. من جهتها، حافظت إيران على سجلها المميز في النسخات الأخيرة إذ لم تخسر سوى مرة في المباريات الـ17 الأخيرة وكانت في 2011 في الدور ربع النهائي أمام كوريا الجنوبية (0ـ1 بعد التمديد بعد أن حققت ثلاثة انتصارات) لأنها خرجت من الدور ذاته وأمام المنتخب ذاته بركلات الترجيح عام 2007 (0ـ0 في الوقتين الأصلي والإضافي بعد أن حققت انتصارين وتعادلين) وحلت ثالثة في نسخة 2004 بعد أن خرجت من نصف النهائي بركلات الترجيح على يد الصين المضيف بعد تعادلهما 1ـ1 في الوقتين الأصلي والاضافي (فازت في ثلاث مباريات وتعادلت في ثلاث). وهذه سادس مواجهة بين إيران والعراق على صعيد النهائيات القارية (4 انتصارات لإيران وواحد للعراق) لكنها الأولى في الأدوار الاقصائية. وتواجه الفريقان أول مرة في البطولة القارية ضمن الدور الأول من نسخة 1972 عندما فازت إيران 3ـ0 وأحرزت اللقب لاحقا، وكررت الأمر عينه في النسخة التالية في 1976 بفوزها 2ـ0، وضمن الدور الأول من نسخة الامارات 1996 فاز العراق للمرة الوحيدة 2ـ1، ثم ردت إيران الدين بعد أربع سنوات في لبنان بهدف علي دائي، وفي نسخة 2011 الأخيرة فازت إيران 2ـ1، وفي المجمل، التقى الفريقان 20 مرة فخرج الإيراني فائزا 12 مرة مقابل 4 للعراق و4 تعادلات. وتسعى إيران إلى استعادة أمجاد الأيام الغابرة حين توجت باللقب ثلاث مرات متتالية أعوام 1968 و1972 و1976. وتراجع مستواها كثيرا عقب إحرازها ثلاثة ألقاب وعبثاً حاول فرض ذاته كأحد المنتخبات الرئيسة في القارة الآسيوية إذ فشل في إحراز اللقب الآسيوي مجددا أو حتى في الوصول إلى المباراة النهائية في المسابقة التي يحمل الرقم القياسي بالمشاركة فيها. ويعول مدرب إيران كارلوس كيروش (برتغالي) على نخبة من المحترفين في أوروبا وإقليمياً أبرزهم قائد الوسط المخضرم جواد نيكونام وزميله انترانيك تيموريان، بالاضافة إلى الجناح السريع اشكان ديجاغاه ولاعب الوسط القادر على الاختراق مسعود سجاعي والمهاجم الصاعد بقوة سردار ازمون صاحب أحد أجمل أهداف البطولة حتى الآن.

مشاركة :