رجل في الأخبار..الملك عبد الله كان إصلاحياً عظيماً

  • 1/23/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ولد العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز في عام وطأت فيه أول سيارة شوارع الرياض المتربة لكنه خلف إرثا عصريا من الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي المشوب بالحذر. والملك عبد الله الذي يعتقد أنه ولد عام 1924 اعتلى عرش المملكة في 2006 لكنه كان يدير البلاد فعليا قبل ذلك بعشر سنوات. وأعلن التلفزيون السعودي في وقت مبكر اليوم الجمعة وفاة الملك عبد الله. وعين الملك عبد الله أخويه غير الشقيقين الأمير سلطان والأمير نايف في منصب ولي العهد على التوالي لكنهما توفيا قبله ليخلفه ولي العهد الأمير سلمان. وبحسب السفارة السعودية في واشنطن فقد ولد الملك عبد الله في ديوان والده الملك عبد العزيز آل سعود عام 1924. وكانت العاصمة الرياض آنذاك واحة صغيرة محاطة بأسوار من الطوب . وحين أضحى الحاكم الفعلي في عام 1995 بعدما أصيب سلفه الملك فهد بجلطة كان معروفا للدبلوماسيين الأجانب كشخصية متدينة ومحافظة على صلة وثيقة بالقبائل البدوية في المملكة. وسرعان ما تبددت هذه السمعة نتيجة حماسته للإصلاح حين كان وليا للعهد إذ حاول تقليص العادات المترفة لعائلته الحاكمة الضخمة ومعالجة مشكلة البطالة بين الشبان التي كانت تدق ناقوس الخطر وذلك من خلال تحرير الاقتصاد لتحفيز نمو القطاع الخاص. كانت وتيرة الإصلاح بطيئة لكنها ناجحة وجهت آليات السياسة السعودية نحو تغيير تدريجي مما جعل من الملك عبد الله زعيما محبوبا بين أعداد الشبان المتزايدة في المملكة حيث 60 بالمئة من المواطنين دون الثلاثين. لكنه ترك النظام السياسي في المملكة دون تغيير إلى حد كبير. وإجراء انتخابات مجالس بلدية والاهم كان الإصلاح السياسي بتأسيس هيئة البيعة لتنظيم عملية الخلافة. كان الملك عبد الله مولعا بتمضية أوقات في الصحراء مما ميزه بقوة عن أمراء سعوديين يفضلون قضاء الصيف في قصور على شواطيء البحر المتوسط. وكان أحد قراراته الأولى كملك تقليص إنفاق الأسرة الحاكمة وطالب الأمراء بسداد فواتير الهواتف وتذاكر الطيران بدلا من التعامل مع أجهزة الدولة على أنها مكرسة لخدمتهم الشخصية.وفق رويترز. وحين قام بزيارة سعوديين في مناطق أشبه بالعشوائيات بعد فترة وجيزة من اعتلاء العرش قوبلت الزيارة بحفاوة باعتبارها أول اعتراف علني من جانب الدولة بوجود الفقر. وسعى الملك عبد الله أيضا لتحسين وضع المرأة وتوفير تعليم أفضل لها وفرص عمل وذكر أنه سيسمح لها أيضا بالمشاركة في الانتخابات البلدية في عام 2015. وقال إنه سيجري اختيار نساء لعضوية مجلس الشورى المقبل الذي يقدم المشورة للحكومة بشأن القوانين الجديدة. وفي السنوات الأخيرة ركزت السياسة الخارجية بشكل متزايد على جهود احتواء ما تعتبره المملكة السنية تناميا لنفوذ إيران الشيعية في الشرق الأوسط. لكن لاقى كل ما قام به قبولا بين الأقلية الشيعية في السعودية لكن كثيرين من زعماء الشيعة في البلاد يقولون إن الملك عبد الله عمل أكثر من أسلافه على الحد من التمييز. رابط الخبر بصحيفة الوئام: رجل في الأخبار..الملك عبد الله كان إصلاحياً عظيماً

مشاركة :