قدمت شركة كهرباء طوكيو "تيبكو" طلباً لإعادة تشغيل محطة نووية في شمال غرب اليابان، وهي خطوة أولية في خططها للتعافي من كارثة فوكوشيما النووية. لكن الموافقة النهائية لاستئناف توليد الكهرباء في منشأة كاشيوازاكي كاريوا، وهي أكبر محطة نووية في العالم وتقع على بعد حوالى 300 كيلومتر شمال غرب طوكيو، غير مؤكدة وأي قرار قد يستغرق أشهر عدة في أفضل التقديرات. وكانت جميع المفاعلات النووية الخمسين في اليابان قد اوقفت عن العمل بعد زلزال، أعقبه تسونامي عام 2011، ألحق أضراراً شديدة بمحطة فوكوشيما، ما تسبب في أزمة نووية وزاد المعارضة الشعبية لصناعة الطاقة النووية. وأعيد تشغيل وحدتان العام الماضي، لكن إغلاقهما مؤخراً جعل اليابان بلا طاقة نووية للمرة الثالثة فقط منذ عام 1970. وبعد حصولها على موافقة من حاكم مقاطعة نيجاتا، حيث تقع منشاة كاشيوازاكي كاريوا، قدمت تيبكو طلباً إلى الهيئة المنظمة لقطاع الطاقة النووية للحصول على إذن لإعادة تشغيل اثنين من المفاعلات السبعة في المحطة. ورغم هذا فان الحكومة اليابانية تواصل الضغط على "تيبكو" لتحسين السلامة. وأبلغ وزير التجارة والصناعة توشيميتسو موتجي، رئيس تيبكو ناومي هيروسي أن "لا شيء أهم من السلامة والحصول على ثقة السكان المحليين، أريدكم أن تواصلوا بذل الجهود لتحسين السلامة". وقال هيروسي إن "الطلب الذي قدمته تيبكو إلى جهاز تنظيم الطاقة النووية، هو مجرد بداية لعملية تشمل سلسلة إجراءات".
مشاركة :